الأردن يجري اتصالات مع الاحتلال لإعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين، الجمعة، بعد إغلاقه في أعقاب استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين ومقتل رجلين بشرطة الاحتلال بعملية في المسجد الأقصى.
وقالت المصادر إن الحكومة الأردنية تجري اتصالات مستمرة مع سلطات الاحتلال لإعادة فتح المسجد والسماح للمصلين بدخوله.
وأشارت المصادر إلى أن الأردن سيواصل مساعيه في هذا الخصوص انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة المحتلة.
واستشهد ثلاثة شبان فلسطينيين في باحات الأقصى عقب اشتباك مع شرطة الاحتلال أفضى إلى مقتل شرطيين وإصابة ثالث بجروح متوسطة.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن مراسلها قوله ان ثلاثة فلسطينيين نفذوا عملية اطلاق نار أدت الى إصابة شرطيين بجراح خطيرة، اعلن عن مقتلهم لاحقا، فيما جرى اطلاق النار عليهم بكثافة ما ادى الى استشهادهم ولا يزالون على الأرض ويمنع وصول الاسعاف اليهم.
واضافت المصادر ان قوات الاحتلال اغلقت الاقصى ومنعت المواطنين من الدخول والخروج .
وقال شهود عيان ان شبان فلسطينيين فتحوا النار على شرطة الاحتلال من مسافة الصفر، وبعدها بادرهم الاحتلال باطلاق النار من مسافة الصفر بالقرب من باب حطة داخل المسجد الاقصى.
وحسب شهود العيان: فان الشبان الثلاث كانوا يستقلون دراجة نارية، دخلوا من منطقة باب حطة، حصل أول اشتباك مسلح بينهم وبين قوات الشرطة التابعة لما يسمى بـ"حرس الحدود"، واصلوا تقدمهم باتجاه صحن قبة الصخرة وهناك حصل اشتباك اخر واستشهدوا.
من جهتها قالت مصادر عبرية ان المنفذين استخدموا بندقيتين من نوع كارلو محلي الصنع ومسدس في العملية.
وذكرت مصادر عبرية ان الشهداء من عائلة جبارين من مدينة ام الفحم.
وتحولت مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، بعد أن أغلق جنود الاحتلال مداخل البلدة القديمة ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج، ووضعوا السواتر الحديدية على محيط أبواب البلدة القديمة، وسط توتر شديد يسود شوارع وأزقة المدينة.