رغم أنَّ الأهلي المصري، غامر بإشراك لاعبيه البدلاء أمام الفيصلي الأردني، إلَّا أنَّ الجماهير خرجت غاضبة بعد هزيمة الفريق (0-1) اليوم السبت، بالجولة الأولى للمجموعة الأولى بالبطولة العربية.
لم يكن غضب جماهير الأهلي؛ بسبب الهزيمة فقط، لكن بسبب الأداء الهزيل الذي قدمه البدلاء، والأخطاء الفادحة التي تدق ناقوس الخطر.
ونرصد في التقرير التالي، بعض المشكلات الفنية التي ظهرت في الأهلي، بعد الهزيمة أمام الفيصلي:
1 – خليفة حجازي
أثبت لقاء الفيصلي أنَّ التعاقد مع مدافع جديد في صفوف الأهلي أصبح أمرًا مطلوبًا على وجه السرعة لتعويض رحيل أحمد حجازي إلى وست بروميتش الإنجليزي.
ورغم أنَّ هجوم الفيصلي لم يتسم بالشراسة، وافتقد القوة البدنية في ظل اعتماد الفريق الأردني على ثلاثي يجيد التمرير والتحرك والأداء المهاري، وهم السنغالي دومينيك، والبولندي لوكاس، والليبي أكرم الزوي بعيدًا عن القوة البدنية التي تتمتع بها فرق أفريقيا، إلا أنَّ دفاع الأهلي سقط في الاختبار.
هدف الفيصلي جاء من خطأ ساذج من محمد نجيب، ورامي ربيعة، كما أنَّ الفريق الأردني، كاد أن يُضاعف النتيجة أكثر من مرة في ظل أخطاء واضحة في التمركز، والتغطية من جانب ثنائي قلب الدفاع.
واتسم أداء نجيب بالبطء الشديد بجانب كبر سنه 34 عامًا بخلاف أنَّ ربيعة مازال بعيدًا عن مستواه المعهود، وبدا دفاع الأهلي هشًا في غياب الثنائي حجازي، وسعد سمير المصاب.
بدلاء دون المستوى
راهن الأهلي على إشراك البدلاء في البطولة العربية وبشكل خاص في لقاء الفيصلي لإراحة نجومه الأساسيين لكن مباراة الفيصلي أظهرت وجود فجوة كبيرة في الأداء بين الأساسيين والبدلاء رغم التصريحات “الجوفاء” التي يطلقها الجهاز الفني باستمرار بأنَّه لا يوجد فارق بين لاعب أساسي، وبديل في الأهلي.
المباراة أظهرت حالة من عدم الثقة وضعف المستوى لعدد من البدلاء على رأسهم ميدو جابر، وكريم نيدفيد، وصبري رحيل، الذين قدموا أداءً هزيلاً ولم يستغلوا الفرصة في المشاركة أساسيًا.
3 – أزمة الروتين التكتيكي
لا يزال الأهلي يدفع ثمن الروتين التكتيكي، والاعتماد على طريقة واحدة حتى في ظل غياب المدرب حسام البدري، الذي حصل على إجازة يقضيها مع أسرته في كندا.
ولم يغير الأهلي، طريقة لعبه مع غياب البدري، وتمسَّك باستمرار طريقة 4-2-3-1 أيضًا رغم عدم وجود أي لاعب يجيد دور صانع الألعاب المحوري في ظل غياب عبد الله السعيد، وصالح جمعة.