... و صارت نفسي خارجة عن إرادة و إدارة نفسي
و صار من المستحيل تلبية و لو القليل من فتات طلباتها..
و من غير الممكن أن أمنع عنها ما كانت تنفر منه سابقا
.. لست متأكد بالقطع
إلا أني أشتم رائحة بيع حدثت لذاتي في الخفاء
تراودني خيالات صفقة كنت أساسها
..بل جلسة عمل رسمية كنت محور أعمالها
كأني لم أعد متأكد من امتلاكي لنفسي..
و ربما قد صرت مثل تمثال في ركن متحف مهجور..
أعرض في المناسبات الرسمية ..
تمثال يوضع حيث يستحب واضعه.
و أثناء ذلك مطالب أنا بتغيير ملامحي .
مطالب أيضا بتبديل حزني إلى فرح.
وبهجتي إلى وحدة قاتلة ودائمة ..
مطالب بما لم تطلبه نفسي مني يوما ..
مطالب أنا بما يتطلبه اسري
التخلي عن جميع الأماني و الأحلام.
ووضعها في حقيبة النسيان.
هنا الشجن بالمجان..
مطالب أنا بالصمت و الكتمان و لانني اسير محتجز
مطالب أيضا بتغيير رزنامة الأيام ...
و اعتناق لون واحد بديلا عن كل الألوان..
.. و مع ذلك ففي نفسي أجواء لم تطأها ملوثات بشر ..
و فيها أدس بعض حاجاتي للطوارئ..
قبل أن أهوى على نفسي .. و تتهدم معاقل أنفاسي ..
سأسحب بعض الأشياء الثمينة من أعماقي .
فقد تعيرني نفعا بتغيير نمط هذه الأيام ..