في ذات شتاء ويوم ممطر مكفهر عبوس القسمات ،كان سائق التاكسي محمد يعود ادراجه وقد جن الليل وهو لايحتكم
الا على بعض الدنانير قد لا تسد رمق طفل جائع ، ، ، واذ هو شارد الذهن يفكر في مشاكل الحياة ومتطلباتها فمن جهة زوجته
اللحوح وابنه الجامعي الجموح الذي ينتظر التخرج بالتقادم اذ ذاك تراءى له شيخ بعيد على قرب وهو يلوح بيده ، توقف محمد على مضض وما كاد يفعل ،، فتح الباب صعد الشيخ اوصله الى المكان المتفق عليه ثم قفل راجعا ينشد الراحة
بعد يوم مجهد ، وصل مقر سكناه ركن سيارته مكانهالمعتاد وهو يهم بالنزول لمح كيسا على المقعد الخلفي ، فتحه يا لهول ماراى !
ملايين نعم انها ملايين ،،صعد مسرعا حتى انه نسي ان يغلق باب سيارته ، دخل البيت تلقفته زوجته فكل شيئ على محياه
كان يبوح بامر جلل ،، حاول التملص تردد،، قاوم ،،انكر ،،، سقط في فخ التسلل هه سرت االزوجة و هي ترى تلك الحزم من مختلف
الفئات النقدية وكما اغرت حواء ادم بالاكل من الشجرة حاولت مفهمة اياه انه رزق ساقه الله لهم ولهم حرية التصرف فيه
كيف وانى شاؤوا ،،الا ان محمدا بعدما استقر وافاق واستجمع كل قواه وافكاره المشتتة اقسم على مسمع من زوجته اللحوح
ان لايمس هذا المال قبل انقضاء شهر ولم يظهر له صاحبا ،،
مضت الساعات والايام كالسنون على الزوجة وهي ترى الحلم يدنو ويدنو ،تمني النفس كيف ستتمكن اخيرا من قهر زوجة
سي قدور التي ما فتئت تتباهى امامها وكيف تسير في كبرياء وخيلاء وتضع من العطور ما خف وزنه وغلا ثمنه ها هي الايام مضت وتمضي ولم يبق لهلال العيد السعيد سوى سويعات يابشراي يافرحتي هكذا رددت في سرها وعلانيتها
في تلك الليلة الموعودة وبعد منتصف الليل يرن الهاتف ، كان محمد يغط في نوم عميق ولم يرد الرد فقد الف الازعاج
من زبناء وهميين ،يرن الهاتف للمرة الثالثة يرفع محمد السماعة ،الو من معي ؟
يرد المتصل : معك الضابط فلان من قسم الشرطة ولان دورك بالدوام لنهار اليوم طلبناك لنقل شخص الى المستشفى
وهو في حالة حرجة ، هذا عنوانه فلا تتاخر ، يرد محمد بالاجابة و سرعة الاستجابة
يصل محمد مقر اقامةةالشخص المريض ينقله بصحبة زوجه الحاجة رقية ، يصلان المستشفى يدخلان الرجل
غرفةةالاسعافات ،،يبقى محمد مع الحاجة رقية خارجا يدردشان ، يسالها منذ متى وهو على هذه الحال؟
ترد الحاجة منذ مدة وساءت حالته مؤخرا ؟
يسال محمد : و كيف انتابته هذه الحالة ،،؟؟
ترد الحاجة : حوالي شهر من الان كانت لدينا قطعة ارض ،ولما بلغ ابننا سن الزواج ولم يكن بمقدورنا التكفل بمصاريفه
باع الحاج قطعة الارض التي نملك حتى نؤمن حفل زفاف ولدنا ،،واثناء العودة اضاع النقود ومن يومها وهو
هذه الحال
وبعد ان صدم محمد ،تلقف الخبر مستطردا ان تصف له الحاجة كل مايتعلق بالمبلغ الضائع ، فذكرت الحاجة
انه كذا وكذا وبمبلغ كذا من فئات كذا وكذا،،
فاردف محمد : هل اذا وجد الشيخ المال المفقود سيشفى ؟ فردت الحاجة اكيد فانه لاينام من تانيب
الضمير. ،،، وا اسفاااه
فرد محمد : ابشري يا ام فان ماضاع لكم فهو عندي ، فسبحان الذي امره بين الكاف والنون ،،
واتفق انه بعد استفاقة الشيخ من غيبوبته ومعرفته بالقصة عادت له عافيته وكافا محمد بعطية سنية واقسم الا ان يحضر
العرس وهو من سيكون ون اول الموكب بل و من سيزفها لزوجها بسيارته نظرا لامانته ،،،فحتى لو ضاع ذهب العروس
ونسيت بالسيارة فمحمد سيعيده