على قدر أهل اللحم تأتي اللحائم
و تأتي على قدر البطون الولائم
و تصغر في عين الغني لحومها
و تعظم في عين الفقير الشحائم
فكم من خروف لم يبت في الثلاجة
و قد بات في بطن الجياع يزاحم
و كم من فقير لم يذق منه لحمة
و نفسه أن تشهى و جيبه حارم
و دمعه كالسيل الذي جاء فائضا
بماء غزير و السماء غمائم
و رب غنى في عيده متفاخر
بذبح عظيم قد فدته البهائم
و رب فقير في عيده متألم
بذبح هزيل قد غزته السقائم
و أبناؤه في الحزن ما ظل عيدهم
يجيئ و في العينان دمع يلاطم