منتديات أوراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
تابعونا هناتابعونا هنا  الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


أوراقنا اشتاقت لمداد حرفك : زائر فــــ أهلا بك



آخر زيارة لك :



احصائيات المنتدى بيانات مكتبي الرسائل المشاركات الجديدة البحث التسجيل الرئيسية

mo'emn fox
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة

شاطر
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 

 موعد دون سابق انذار

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201532
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

موعد دون سابق انذار Empty
مُساهمةموضوع: موعد دون سابق انذار   موعد دون سابق انذار Icon_minitime1الإثنين 2 أكتوبر - 16:16

موعد دون سابق انذار

استلقت السيدة آمال على سريرها وقد بلغ منها الإعياء مبلغه وهي تتنهّد بحرقة وألم ولسانها يلهج بالدّعاء؛
ترجو مولاها تخفيف وجعها.
محمد ذلك الزوج الحنون بطبعه؛يجلس بجانبها ؛محاولا إستعاب ما يحدث لها و كلّه أسى على حالها.
رمقته بنظرة حانية تسلّلت إلى أعماق روحه التي باتت تخشى عليها الخطر.
ران صمت مطبق على أرجاء المكان ولم يكسره سوى زفراته و توسّلاته المتقطّعة لها:تشجّعي حبيبتي أرجوكِ ؛
سيأتي الإسعاف في الحال...ستتعافين إن شاء الله.
بدأ صوتها يتهدّج كَمَّنْ تُلفظ روحه و هو يعلِن ساعة الرحيل.
قبضت على يده بشدّة تضمّها إلى صدرها؛تملّكه الخوف الذي صار يتفاعل في خبايا نفسه الحائرة .
تسارعت دقات قلبه وكأن جبلاً من الهموم انهال على عاتقه دفعة واحدة.
 ضمّها اليه ضمّة حبّ؛ فشعر بأنفاسها الحارّة على صدره.
رفع عينيه إلى السماء وأومأ برأسه مطرقاً:يا الله!!
 ثم حانت منه التفاتة اليها فإذا بها تنطق الشهادتين ثمّ غفت؛ثمّ صحت و قد ازداد أنينها.
تبلّدت مشاعره وأصيب بصدمة وعقدت الدّهشة لسانه؛
شعر بأن كل ما حوله استحال لفوضى عارمة .. مئات الأفكار تختلط في ذهنه؛ أطرق يحوقل و يتلو الشهادتين هو الآخر
ولشدة حزنه أحسّ بثقلها على لسانه ووجد صعوبة بالغة في نطقها.
حاول جاهداً أن يتمالك نفسه أمام ذلك المشهد الأليم؛ الذي يدمي القلب ويرسل الدمع السخيّ على الوجنات مدراراً ؛
إلا أنّ غصّةً تضخّمت في حلقه و افقدته السيطرة على مشاعره فسحب نفسا عميقا لتندفع الدموع لعينيه مجدّدا.
يا إلهي ! لم يعد يحتمل ؛امتدت يده المرتعشة الى جيب سترته؛باحثا عن هاتفه علّه يستعجل الاسعاف.
تسمّر في مكانه؛ وحيدا خلف الباب المغلق الذي أطبق على رفيقة دربه؛ساقطا في بئر الكآبة؛
غلالة حزن تطلي وجهه و تحرّك في قلبه توجّسا من الآتي. .. 
 عَنَّ له أن يسرح بخياله الحزين ؛يجترّ الماضي ؛فتراءت له صورة زوجته لحظات لقاءهما الغرامي لأوّل مرّةٍ.
كم كانت جميلة بوجهها المشرق الخالي من الأصباغ و لباسها الأنيق و تسريحة شعرها المتموّج المسترسل على كتفيها و البالغ حدّ خصرها.
يذكر كيف كان يسترق النّظرات لعينيها فيقرأ فيهما الصّدق و الطيبة؛ثمّ سرعان ما يشتد خجله فيخفض بصره و يترك لنبضه التعبير الشفهي.
أما هي فكانت اجتماعية و مرحة و الأهمّّ من ذلك أنها كانت منصِتة جيّدة لكلّ ما كان يصدر عن قلبه قبل لسانه؛
لكن بخطوط حمراء ،رسمتها شخصيتها القوية .
أودع كلّ منهما خلجاته و احلامه للآخر...تعاهدا يومها ان لا يفترقا مهما جار عليهما الزمن.
 لم يدرِ كم من الوقت مرّ به عندما أحسّ بيد تمتد اليه ؛تربّت على كتفه ؛تقطع حبل ذكرياته الجميلة.
إنّه الدكتور المعالج لزوجته؛يُعْلِمُه استقرار حالة زوجته التي نقلت الى العناية المركّزة بعد إجراء العملية و يترجّاه مغادرة المستشفى؛
فوجوده هناك كعدمه.
 دلف السيّد محمد باب غرفته و أرخى جسده المتهالكِ على سريره.. ضم إليه وشاحها الحريري الذي التقطه من على الأرض
و الذي سقط من على كتفيها ساعة المغادرة و راح يشتمّ عطرها الفريد الذي طالما أحبّه وبكى بحرقة إلى أن غفا.
داهمته صحوة إثر رنّة افزعت نومه فقفز يستطلع منِ المتّصل ليتبيّن أنّه مُطالب في الحال من إدارة المستشفى لأمرٍ طارئ يخصّ زوجته...
كانت تلحّ على رؤيته و بإصرار شديد.
نهض مسرعا؛مندفعا نحو الخارج يسابق خطواته نحو سيارته و على شفتيه تدلّى السؤال:ترى هل ساءت حالتها؟
ثمّ طرق يردّد بتلعثم:اللهم اجعله خيرا.
ركب سيارته ؛ادار المحرك ، أقلع بطريقة جنونية كادت تودي بحياة عجوز لولا ان تداركته الرحمة الالهية حين داس السيّد محمد على الكوابح بشدة،حتى سمع صوت زحفها على الإسفلت في الشارع كلّه.
أكمل طريقه و لسانه لا يكفّ عن الدّعاء لزوجته متجاهلا خطر المنعطفات، غير آبه بنظرات الاستهجان التي تئز حوله آتية من المارة .
أخذ يسترجع الاحداث التي مرت به ؛ فتراءت له الحالة التي بدت عليها زوجته ؛فخشي عليها الخبر المشين.  
في نفس اللحظات .. وغيبوبة المكان في احدى اجنحة المستشفى تنقل السيدة آمال إلى غيبوبة زمان؛
 تبدأ رحلة الماضي والذكريات الجميلة....تحلّقت الممرضات حول سريرها مستمعات لهذيانها و هي تخبرهنّ أنّها لم تعد تشعر بأي ألم ؛
كُنَّ مشفقات عليها لإدراكهنّ أنّها صحوة الموت و هنّ يتجلدّن أمامها و يُخفين نحيبهنّ.
حكت لهنّ كم كان حبهما كبيرا رغم حرمانهما من نعمة الإنجاب .لقداكتفيا بحبهما الذي ملأ حياتهما دفئا ومسرة،
و جعل كلاهما للآخر بحر سعادة بلا شطآن.
وفجأة توقفت عن الحديث ، ثم راحت تحملق في السّقف بينما صوت صدى غير بعيد يمطرق خيالها.
فأحسّت بقوّة الإصطدام ؛تلتها الفاجعة الكبرى؛فانتفضت صارخة :خذني معك؛لا تتركني... .
ثم سلمت الرّوح لبارئها ....
هناك غير بعيد ؛على الإسفلت تمددت جثته .. وسط بركة من دماء وقد أضاءت وجهه ابتسامة رضى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201532
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

موعد دون سابق انذار Empty
مُساهمةموضوع: رد: موعد دون سابق انذار   موعد دون سابق انذار Icon_minitime1الإثنين 2 أكتوبر - 16:16

موعد دون سابق انذار Large


موعد دون سابق انذار 784444932
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العراب
قلم ماسي
قلم ماسي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 60894
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/09/2013

موعد دون سابق انذار Empty
مُساهمةموضوع: رد: موعد دون سابق انذار   موعد دون سابق انذار Icon_minitime1الإثنين 2 أكتوبر - 19:32

موعد دون سابق انذار 310026195
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KEEM
الإدارة الإشرافية
الإدارة الإشرافية


عدد المساهمات عدد المساهمات : 201532
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2013

موعد دون سابق انذار Empty
مُساهمةموضوع: رد: موعد دون سابق انذار   موعد دون سابق انذار Icon_minitime1الإثنين 2 أكتوبر - 20:54

هلا بالعراب
موعد دون سابق انذار 431174903
دمت بكل الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موعد دون سابق انذار
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صافرات انذار بالعاصمه
» الشيب انذار ووقار
» انذار شديد من اسرة الفنانة صباح
» ميسي يفقد اعصابه ويتلقى انذار
» سيرين عبد النور تعتزل دون سابق إنذار!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أوراق :: الأوراق الأدبية والشعريــة :: أوراق ألف ليلــة وليلـــة-
انتقل الى: