عتاب النفس

تلك النجوم العاليات بضوئها ..... فتنتْ شموس الكون رغم جمالها


ياسيدي مُنِيَ الفؤاد بغيرةٍ ..... فتوحَّشتْ تلك الجميل دلالها


هذا الغرام من الكوارث يكتوى ..... بالله كيف تقيم حصن خيالها؟!


عبثًا هوت مدن الهوى بفجيعةٍ ...... أوهكذا غوت النساء رجالها؟!


أتفارق الحب الذى سكن الحشا .....وتناشد الدمع الحزين فمن لها ؟!


تبكى تكابد غيرةً بمفازةٍ ..... عصفتْ بها وتشتَّتتْ بجبالها


أم تسكن الأوطان رغم غريمةً .... عبثتْ بطهر القدس حين نوالها


خطفتْ عيوني من ربيع سعادتي ...وتعلّمتْ قدرًا فنون قتالها


بعتاب نفسي قد ألوذ ضريعةً .... بكهوف صمتي من بيان خِلالها


ما كان ظنّ الحب يُكتبُ سِفْرَنا .... بمداد بحر الغيرةِ وعويلها


جاءت برفقٍ عازفةً لحن الهنا .... ببراعةٍ ومضت تعيش سبيلها


وغزتْ قلاع العشق سافرة الهوى .... من غفلتي صار الحبيب منالها


قد كفكفتْ بيد الشريعة دمعها ..... شرعٌ كريمٌ رحمةٌ لمثالها


فمَنَحْتُها دفئ الحبيب كما أنا ..... بحلالهِ أمسى الحبيب حلالها


ربّاه إنّي كم أعيش كئيبةً ..... وأعانق الهمّ العجوز بظلّها


ولسوف انهض كى تعيش كرامتي .....ما عاد يشجيني حديث زوالها


شرَعَ الحكيم بقرْبها بشريعةٍ ....... فالله حسبي فى الأمورِ جليلها


لك وحدك الشكوى أهيم مذلّةً......يارب كن عونًا يزيل ذليلها