بعد نجاح اختبارات الكشف عن النوايا الانتحارية في الولايات المتحدة، تخطط فيسبوك لتوسيع برنامجها ليشمل دولا أخرى، وفقا لما ذكره عملاق المواقع الاجتماعية، الاثنين.
وبدأت فيسبوك باختبار البرمجيات في الولايات المتحدة خلال شهر آذار الماضي، حيث قامت الشركة بمسح نص المشاركات والتعليقات التي يمكن أن تكون إشارات لنية الانتحار.ولم تكشف الشبكة الاجتماعية عن العديد من التفاصيل الفنية للبرنامج، ولكنها قالت إن برامج البحث تستهدف العبارات المقترنة بالانتحار، مثل أسئلة "هل أنت بخير" و"هل يمكنني المساعدة؟".
وفي حال كشف البرنامج عن عبارات مرتبطة بنية الانتحار، فإنه ينبه الموظفين المختصين في التعامل مع هذه الحالات. كما يقترح النظام موارد للمستخدم أو لأصدقائه، مثل خط المساعدة الهاتفية. وفي حالات خاصة، يدعو فيسبوك السلطات المحلية للتدخل.وبهذا الصدد، قال غاي روزين، نائب رئيس إدارة المنتجات في فيسبوك، إن الشركة بدأت في طرح البرنامج خارج الولايات المتحدة لأن الاختبارات كانت ناجحة.وخلال الشهر الماضي، تمكن برنامج فيسبوك من كشف نوايا الانتحار لأكثر من 100 مرة، كما يحاول الموقع الاجتماعي أن يكون الموظفون المتخصصون على استعداد للاتصال بالسلطات في أي ساعة باللغات المحلية.
وفي العام الماضي، انتشرت أشرطة فيديو تتضمن عمليات الانتحار والقتل بعد إطلاق ميزة البث المباشر على فيسبوك، ما شكل تهديدا حقيقيا لصورة الشركة التي صرحت في شهر مايو الماضي، أنها تخطط لتوظيف 3 آلاف شخص من أجل مراقبة أشرطة الفيديو وغيرها من المحتويات.
ولم يذكر روزين البلدان التي سينشر فيها فيسبوك البرنامج، لكنه قال إنه سيُستخدم في جميع أنحاء العالم باستثناء الاتحاد الأوروبي، بسبب الحساسيات التي رفض الحديث عنها.والجدير بالذكر أن هناك شركات تكنولوجية أخرى تحاول منع الانتحار، حيث يعرض محرك البحث "غوغل" رقم هاتف خط الانتحار الساخن، ردا على عمليات بحث معينة.ورفض روزين القول ما إذا كان فيسبوك يدرس تطبيق برنامج التعرف على السلوك العام في مجالات أخرى، مثل الجرائم غير الجنسية.