زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني

يتكون الزي التقليدي في فلسطين من أثواب مطرزة يدوياً بخيوط الحرير، ويتخذ التطريز تصاميم تختلف من منطقة إلى أخرى تتكون من أشكال هندسية ورسومات، تعكس الطبيعة المحيطة بالمرأة الفلسطينية، وترمز هذه النقوش إلى الصحة، والأمل، والنجاح، والأمان.

ويختلف التطريز من منطقة إلى أخرى، ولكن مع التطور أخذت الأزياء التقليدية التراثية مكانة مختلفة لأهميتها تراثياً، وارتباطها بالمناسبات الخاصة، بالإضافة إلى محاولات مستمرة لسرقة هذا التراث الفلسطيني من قبل الاحتلال؛ ولكن في حالة زها حمدان فقد كانت مهنة التطريز سندها، التي قاومت بها قسوة الظروف.

وقالت حمدان، لـ "دنيا الوطن"، إنه في البداية لم تخطر في بالها ولم تفكر في الأمر، إلا بعد ظروف الحياة القاسية التي واجهتنا عقب وفاة زوجها، وهو المعيل الوحيد لأسرتنا، وتوجهت لأحد المؤسسات التي تقدم الدعم للأيتام، والمؤسسة طرحت علي فكرة العمل والتطريز في المنزل، فتشجعت للفكرة لأنها توفر مصدر دخل، يمكن أن يساعدنا.

وأشارت إلى أنه بعد فترة من الزمن بات لديها محل خاص بها ومصدر للدخل، لافتةً إلى أن المشروع وفر فرص عمل لنساء في بيوتهن، حيث إنه يتم توزيع القطع مع التصاميم والتطريز المطلوب على النساء في منازلهن، وهن يتكفلن بإنهاء القطعة بشكلها النهائي، وذلك لمساعدة النساء، وخلق مصدر دخل ثابت لهن، يكون معيل لهن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.

وأضافت حمدان، أنه يتم استخدام أنواع مختلفة من الأقمشة لصناعة الزي التقليدي، منها الحريري، والقماش التقليدي للثوب وأيضاً الساتان، كما أنه يعود اختيار نوع القماش في حالة التفصيل للزبون، أما الألوان فهي ألوان التراث الفلسطيني الغنية والمستوحاة من الطبيعة الفلسطينية المتنوعة من جبال وسهول، وغيرها من المظاهر الطبيعية، كذلك هو الحال في موضوع رسومات التطريز القديم، فهي أيضاً مستوحاة من الطبيعة، ويكون لكل منطقة أو مدينة التطريز الخاص بها، والذي يعكس طبيعتها.

ونوهت إلى أن هناك إقبالاً جيداً على الزي التقليدي من النساء وخصوصاً في المناسبات، وحفلة الحناء على وجه الخصوص، فكل منطقة تتباهى بزيها التقليدي الخاص في هذه المناسبات، ففي مدينة البيرة على سبيل المثال لا يكاد يخلو أي حفل حناء من الثوب الفلسطيني، الذي ترتديه العروس لتتألق فيه في ليلة العمر، كما أننا نعمل على تصاميم خاصة أكثر حداثة، تتناسب مع الموضة الحديثة، وتتناسب مع ذوق الفتيات في هذه الأيام من القمصان والشالات المطرزة بحلة جميلة وعصرية، الأمر الذي خلق سوقاً جديداً للزي الفلسطيني التقليدي، وساعد على رواجه بشكل أكبر، كما أن وجود مواقع التواصل الاجتماعي، سهل علينا عملية التسوق محلياً، وفتح لنا وللثوب الفلسطيني أسواقاً عالمية وعربية جديدة.

زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني 3910860753

زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني 3910860753

زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني 3910860754

زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني 3910860755

زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني 3910860756

زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني 3910860757

زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني 3910860758

هلا وغلا بالعراب

زها حمدان تُبدع في تطريز الثوب الفلسطيني Images?q=tbn:ANd9GcTVtjl9-sbvO461z2o_RuGSHKoOmdSyfUSDI5g_hLQnMgeJ0qaC

دمت بكل الود

» الثوب الفلسطيني
» الخليل تُعيد احياء "الثوب الفلسطيني"
» جدارية "الحلم الفلسطيني" في دورا تجسد التاريخ الفلسطيني
» تطريز الاوراق المجففه بصور طيور
» سيدةٌ تُبدع بتصميم القطع الفنية باستخدام الجوارب وأوراق الشاي