" رصيد المسلم من غراس الجنة "
فضيلة الشيخ:
" حسين أحمد عبدالقادر "
إن ذكر الله تعالى من العبادات الجليلة، وهي عبادة عظيمة تستوجب حرص المسلم عليها، وتتطلب معرفة قدرها، واكتساب أرباحها، فهي نعم التجارة للمسلم اللبيب، وهي نبع عذب يرتوي منه المذنبون، وحصن متين يحتمي به التائبون، ونور يلتمسه الصالحون، وهي عبادة أمر الله تعالى بالإكثار منها في كتابه الحكيم، قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:35]، ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم فضل ذكر الله سبحانه ببيان مثال عظيم للتفرقة بين حال من يذكر الله تعالى وحال غيره، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثلُ الَّذي يذكُرُ ربَّه والَّذي لا يذكُرُ ربَّه مثلُ الحيِّ والميِّتِ»(البخاري). ورد في فضائل قول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"