تحتار في دموعهم وتجد أن كل له مبرر
كلهم مهمين في حياتك
ومع ذلك تقف عن خشبة الواقع صارخا
وتجسد أدوار المحامات لتقف جانب الحق
ومع أن كل له دور في حياتك تدافع بعدالة عن المقهور
تصرخ في وجه العالم مع أنك لن تستفيد شيء
تستحمل القسوة والاحتقار والاتهامات من أجل أن ترفع الحقيقة
وفي نهاية المرافعة تفاجأ بأدوار المسرح
وتصدم بالمواهب الصاعدة
وتبقى وحيدا مهجورا
وتبقى أنت الخسران والحقود والفضولي الذي يحرقه الحسد ويأكل من قلبه
ولذا قررت أن لا أرتدي بدلة المحامات عن أحد فهذه ليست مهنتي
يستدرجونك ليعرفوا موقفك من عدوهم ويؤترون فيك بقهرهم
فتذرف الدمع من أجلهم
ويشتكي لك منه ويروي لك حكايات وقاحاته
لدرجة أنه ينفرك منه وتكره تصرفاته في أغلى الناس إلى قلبك
وبعد ما تلعب دور المحامات عليه تجده يلغي كل شيء ويضحك في وجهه
وفي غيبه يتخذ منه موقفا وعنذما يلتقيان يعزفان المشاعر الزائفة ويتغنيان بها
ياليت البعض يستوعب الفرق بين الصفح والمجاملة لكي يعرف مساحة الفرق الشاسع
رائع الصفح والمؤسف أن يخفي الشخص مشاعره الغاضبة ضد ذلك الشخص.
ليجامل في وجهه على إثر أنه نسى مافات
أبغض بأن أتظاهر بالتسامح وبقراري موقف قاسي
لاأحب بأن أدخل الآخر في صراعاتي لأتركه حقيرا أمام الناس