قصه عشق يحياها الكاتب مع حروفه
يستمد منها وجوده وتحلو بها أيامه
يفتك به العطش فترويه كلماته
يصنع منها قناديل تنير دروبه
اسرار تصنعها حكايات التعلق
لايمكنه التمرد علي القواعد الابديه
يهيم بها وجدا في الليالي المقمره
ويسكبها حكمه في الأيام الحالكه
ويصنعها دموعا في لحظات الشجن
بقاءه في وجودها ونبضه من روحها
هكذا تتعاقب الليالي والأيام والسنوات
يمكنك ان تعلم مايسكن عقله من كلماته
وتدرك حاله من إحساس ابياته
تقرء من سرده اين تتجه مشاعره
وتعلم من امانيه هدف روحه
هي الهواء والماء والملاذ
فاذا ما عصفت به رياح الاقدار
والمت به عشوائيه التشتت
هرب الي مساحته فابت واستعصت
تراوده الحروف فلا تأمن له
وترواغه الكلمات بلا كلل
يمر علي سطوره كانه غريب
يسالها بحق صداقه العمر
ويذكرها بكل لحظات الانسجام
مساحات الإحساس التي تقاسموها
وهي ترفض بكل شموخ
لست انا من تهجرني وتعود
ادفع ثمن اهمالك لي
تضيع كل حيله في استرداد محبوبته
ويعجز عن ادراك منتهي اماله
تتلاشي المساحات الحره في عيناه
وتهرب كل الألوان الزاهيه من حديقته
تتكالب علي عقله رءوس العجز
يمزق دفتر أوراقه المعطره
ويحطم كل اقلامه الملونه بقوه
ماعادت تجدي معه نفعا وهي عاجزه
وقد تاه عن مصدر الهامه المتدفق
تتشابه في ادراكه كل الحروف
يفقد في مخيلته نبع المعاني
فلا عاد قادرا علي تجسيد مابه
ولاهو تخلص من الحاح ينازعه
معلق بين خيارات كلها مؤلمه
يتيه في دروب بلا نهايه
وقد حجب عنه هواء يحييه
لامفر من هروب الي سجن اختياري
وهو فاقد لاجنحه طالما حلقت به
ضاقت عليه الدنيا وقد رحبت
ومساحات الحريه فقدت منطقها
يعيش بلا هدف منتظرا
خلف صمت مرهون بعجز وغربه
ان تسترد محبوبته رغبتها
حين يعبث بها الشوق جنونا
وتتمني ان تعاود لمس أفكاره
وتنساب إحساسا بين سطوره
يصعد به لتحلق بالوجود
لتحيي عاشقا اختار القيود
واستسلم رهينا لسجن عابسا
حين تركته بلا هويه
وكان يصنع منها ملكه متوجه
علي عرش ابدي