بسم الله الرحمن الرحيم
|[ الصائم مأمور بتقوىٰ الله عز وجل ]|
✍ قال العلامة ابن عثيميين رحمه الله تعالى :
الصائم مأمور بتقوىٰ الله عز وجل، وهي امتثال أمره واجتناب نهيه، وذلك هو المقصود الأعظم بالصيام، وليس المقصود تعذيب الصائم بترك الأكل
والشرب والنكاح .
قال النبي صلىٰ الله عليه وسلم : «من لم يدع قول الزور، والعمل به ، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه » رواه البخاري ، وقول الزور : كل قول محرم من الكذب والغيبة والشتم وغيرها من الأقوال المحرمة .
والعمل بالزور : العمل بكل فعل محرم من العدوان علىٰ الناس بخيانة ، وغش، وضرب الأبدان، وأخذ الأموال ونحوها، ويدخل فيه الاستماع إلىٰ ما يحرم الاستماع إليه من الأغاني والمعازف وهي آلات اللهو .
والجهل : هو السفه ، وهو مجانبة الرشد في القول والعمل، فإذا تمشىٰ الصائم بمقتضىٰ هذه الآية والحديث كان الصيام تربية نفسه، وتهذيب أخلاقه، واستقامة سلوكه، ولم يخرج شهر رمضان إلا وقد تأثر تأثرا بالغا يظهر في نفسه وأخلاقه وسلوكه .