من أقاصي الهديل
طارت حمامتي
خلف المدار
تنقر شفاه الشمس
بقبلات مشتعلة
تدخل من شرفتها البرونزية
إلى حمم الألم
إلى هاويات الشوق المشوي
إلى قاع الصهيل الناري
إلى هولوكوست الشعراء
المعتقلين
بنيران الماضي السحيق
المنفيين إلى جحيم الانتظار
ولوعة الفراق
الساكنين في
جلد النيازك
ومسامات الدخان
هناك بقلب
الجحيم
تذوب الصور
تحترق أوراق التقاويم
وينبت للوقت أنياب الفولاذ
ليعض بنفسج المواعيد
هناك
يلتصق جلد اللقاء
بصفيح الفراق
"فلا
بارد
ولا
كريم "
تحترق دروب العاشقين
هناك الركض
المنفرد
الركض المحترق
الركض المنتهي إلى السراب
تختفي الملامح خلف
ضباب اللهب
ويتبقى ملح دمعة تبخرت
على خد الانتظار
لم يبقى بأحشاء الشمس
سوى مصهورالحنين
وزفرات الأنين
ناخت قوافل الأشواق
بواحة النار
وأماط الأعراب اللثام
وبانت سعاد من آخر النهار
تحتطب وقود التنور
تحرق أقدامها بصفيح الانتظار
ويتعرق جبينها بقصائد من بخار
جوف الشمس يتمدد
والهولوكوست يتمزق
بعناق أجساد تبحث البرد والسلام
بلهيب النيران
الشاعرة المتميّزة الأستاذة د/ وفاء خنكار