ما بين الصيف و الخريف ..
ارتحل الربيع ..
مستوطنا كل الأماكن من أقصى القلب الى محاجر العيون ..
يلاطف جيدي بنسيمه المهذب دفئا ..
ولا يتوانى يروي حقولي بحضن آمن ..
فرغم المسافات التي تكبلنا .. إلا أني منك أرتشف الدواء ..
حتى باتت واحتي بك غناء ..
و ثمار حبك أينعت في أوردتي ..
كنت أسيرة الزمان و المكان ..
لكني بك غدوت أنثى الأساطير ..
لا يحكمها غير دم يجري في عروقها اسمه أنت ..
و تتخلل أنفتها ضلوع الهوى ..
كأنثى فتنتها خرافية النوى ..
كلما تنفستك ..
رقصت سلاسل النجوم بهاء في حضورها بك ..
كلما لمستك ..
انحنى إليها الشمس و القمر إجلالا ..
و كلما ضمتك ..
تتوارى كل الكائنات خلف ابتسامة تبجيلا
وخجلا ..
و كلما غمرتني ..
تستلم روحي و تبدأ بالغناء ..
و حينئذ تبدأ رحى الانسكاب فيك ولها بالدوران ..
فتجثو على أرض الرجاء أحلامي
وكلي يغوص فيه على قرع النبض ..
بطقوس الحب الأزلي ..