السنة الكبيسة
يمكن تعريف السنة الكبيسة على أنها تلك السنة الميلادية التي يصل عدد أيامها إلى 366 بدلاً عن 365 يومًا، ويعودُ سبب ذلك إلى أن الأرض تستغرق زمنًا مقدراه 365 يومًا وربع اليوم لإتمام دورة كاملة حول الشمس، وبما أن هذه القيمة لا يمكن أن تظل على جزئيّتها فتم الاتفاق على أن يتم وضع هذا اليوم كل 4 سنوات في سنة تسمى السنة الكبيسة.
يتم إضافة يوم واحد على شهر فبراير كلّ 4 سنوات ليصبحَ عدد أيام هذه الشهر في هذه السنة 29 يومًا بدلاً من 28 يومًا، وتسمّى السنة التي يبلغ عدد أيامها 365 يومًا وعدد أيام شهر فبراير فيها 28 يومًا بالسنة البسيطة، ووقع الاختيار من قبل علماء الفلك على هذا الشهر ليكون هو الشهر الذي يتم إضافة اليوم إليه؛ لأن التقويم القديم في روما كان ينتهي بشهر فبراير، وبالتالي فإن هذا الشهر كان يعدُّ نهاية الأشهر في سنة روما القديمة.
اتخذت العديد من الحضارات بعض العادات الخاصة في ال 29 من فبراير؛ بسبب ندرة مرور هذا اليوم إذ يجيءُ مرة كل 4 سنوات، وتقوم بعض الدول والجمعيات الخاصة بإطلاق بعض الحملات في هذا اليوم النادر للتعريف بالعديد من الأمراض النادرة التي يمكن لها أن تحدث للإنسان.
طرائف حول السنة الكبيسة
من أبرز الطرائف التي ترتبط بالسنة الكبيسة في التقويم الميلادي أن ولادة بعض الأشخاص في العالم تتم في اليوم التاسع والعشرين من فبراير، الأمر الذي يجعل أعياد ميلادهم تأتي مرة كل 4 سنوات، ويبلغ عدد هؤلاء الناس حوالي 4.8 مليون نسمة، وهذا ما دعا إلى تأسيس جمعية تسمى جمعية الشرف لأطفال السنة الكبيسة، والتي تهدف إلى جمع الأشخاص الذين ولدوا في ال 29 من فبراير، ويبلغ عدد الأعضاء المنضمِّين إلى هذه الجمعية حوالي 11 ألف عضو.