الابن البار بوالده
كان الاب عدنان يعيش مع اسرته الرائعة في سعادة فقد رزقه الله بثلاث اولاد بارين ومطيعين
وكل له وظيفته وكان الاصغر فيهم ياسين وكان في الثاني والعشرين من العمر يعمل مع والده بالشركة
الى ان جاء ذلك اليوم الذي غير لهم كل حياتهم اصيب الاب عدنان بجلطة الزمته الفراش
وادخاله الى المستشفى بحالة خطيرة كان ابنائه على اعصابهم ومالذي حدث لوالدهم فجاة حتى خرج الطبيب واخبرهم ان حالته والدهم خطيرة فقد اصابه شلل نصفي لا يستطيع الكلام ولا الحركة
اصيبهم الحزن على حال ابيهم ومالذي عليهم فعله
قاطعهم الطبيب انه من الاحسن له ان يبقى هنا بالمستشفى
وبينما هم صامتون يفكرون في حال ابيهم قاطع صمتهم ياسين معلنا عن قراره بانه سيبقى بالمستشفى مع والده ولن يتركه
ابدا الى ان يموت او يعيش ويخرج من المشفى
اندهشوا اخوته من قراره المفاجئ وماذا عن عملك ؟ وعن شبابك ؟
وعن حياتك واحلامك؟
لكنه كان قد قرر ولا عودة في قراره
بقي مع والده لمدة 15 سنة كان والده مثل الطفل الصبي
يشربه ويطعمه ويغسل له ويغير ملابسه ويحلق ذقنه
مع ان والده لا يتكلم لكن كان يشعر به ومن نظرته يفهمه ويفهم ما يريده
اعجب كل من كان بالمستشفى من طريقة معاملته الحسنة لوالده واحبوه
فكان لهم المثل الاعلى
توفي والده وخرج اخيرا من المستشفى دخلها شابا في الثانية والعشرين من العمر
وخرج منها في الاربعين لم يتمتع بشبابه
ولكنه كسب ثواب الاخرة وثواب معاملته الحسنة لوالده