موضوعي بسيط جدا هو عن بعضنا يعتقد انه زائد عن البشر بينما نحن كلنا من طين وان شاء الله لست منهم لا انا ولا انت ولا انتي .. ولكن هناك للتجاهل لغة اخرى ومواقف تتطلب ذلك ..
في كثير من الأحيان قد يلجأ الانسان إلى تجاهل الآخرين لأن بعض الأشخاص لا حل لهم إلا التجاهل، ولكن قبل التصرف إزاء الناس بهذه الطريقة لا بد أن نتساءل هل كان هذا التجاهل بقصد إيذاء الاخرين، أو لمجرد تجاوز مرحلة عابرة؟
التجاهل فن لابد من الإلمام به والتدرب عليه، بما يسمى إدارة فن التجاهل. فقد تتعرض خلال حياتك اليومية لكلمات مشينة ومعيبة، ومواقف حرجة لا يسعك إلا تجاهلها، كما يتجاهل عاشق حبيبه لا لأنه لا يحبه، وإنما هي طريقة معينة، تتبع سماته الشخصية كما فهمها الطرف الآخر.
وهنا أيضا قد تواجه بعض الأسئلة، فهل ترى التجاهل بعينك أم بعين المرسل ؟
وهل تمارس هذا التجاهل تحدياً للآخر أم تحدياً لنفسك؟ أم أنه فن يحقق لنا الراحة لا للتغلب على الآخرين بأي شكل من الأشكال؟
ومن أمثلة التجاهل ما كان يفعله النبي صل الله عليه وسلم حين يتجاهل الأصنام أثناء العبادة ويوجه عبادته لرب الكعبه
والتجاهل حقيقة يتأثر بالسمات الشخصية والأهدأف والأخلاق، فيجب أن ندرك أن التجاهل فنا يمكننا أن نتعلمه ونعلمه لغيرنا فالرائد من يجعل روادا له من أعدائه، فان بادلهم الرجم بالرجم لن يرتقي بنفسه ولا بغيره، والأدبيات الدينية لا تقتصر على العبادة فقط وإنما تعلم مهارات التواصل والاخلاق.
إن التجاهل إذا جاء من نفس راقية، ونفس واثقة مطمئنة، وكان مصدره القناعة، فإنه يدعوا إلى التقارب بين الناس ويزيل الكثير من الخلافات بينهم وقل من يتقن هذا الفن.