صدقة التطوع: هي ما تُعطى على وجه التقرب إلى الله تعالى من غير الفريضة
صدقة التَّطَوُّع هي مُسْتَحَبَّة في جميع الأوقات، ولا سيما وقت الحاجة، وقد جاء الحَثُّ عليها في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله فمن ذلك:
قول الله جل وعلا: ( مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ )(الحديد - 11)
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ -وَلَا يَقْبَلُ الله إِلَّا الطَّيِّبَ- فإِنَّ الله يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ -والفَلُوّ: هو ولد الفرس- حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ»(متفق عليه).
ولها الكثير من الآداب؛ منها: الإخلاص لله تعالى، اجتناب المن والأذى، الإسرار بإخراجها، وقد بين الشرع فوائد هذه الصدقة وعدَّدها؛ ومن ذلك: تطهير النفس، تطهير المال، الاقتداء بخير الخلق صلى الله عليه وسلم، تحصيل الحسنات، تحقيق التكافل والتعاون المجتمعي.