سنوات العمر التي تمر

أكثر مايؤلمني هم هؤلاء الذين يصنعون من الخلافات "الصغيرة" مشاكل كبيرة، الذين يحرصون علي "النكد" ويتعاطونه بشكل يومي!
رثاء دائم للنفس واجترار مستمر للأحزان وبحث و "نبش" مستمر في الماضي!
صراعات ومعارك "لسنوات" لأسباب واهية!
يا آلله، للعمر قيمته ياسادة، مامضي قد "مضي" ولن يعود ولن يفيدك البكاء عليه، ممارسة الشكوي والرثاء لنفسك بشكل يومي قد تجمع حولك بعض "المتعاطفين" لكنها لن تغير الواقع ولن تحسِّن ال
مستقبل، الصراعات اليومية مع من حولك و"الكيد" لهم وتحويل حياتهم "لنكد" دائم لن يفيدك لأنك في النهاية تتشارك معهم نفس الحياة الضنك وتقضي أيامك بقلب "معتَّل"!
سينقضي العمر بأسرع مما تتصور، وهؤلاء الذي شاركوك الحياة "الضنك" سيرحلون، وربما تندم ساعتها وتتمني عودتهم لتنظر في وجوههم وتطلب مغفرتهم!
أعد النظر في حياتك وقلل من المعارك "الصغيرة" والنكد الدائم، فالهموم "الكبيرة" آتية لامحالة وفقد "الأحبة" وارد ولاشك، تسامح قليلاً وتجاوز عن بعض الإساءات وضع الأمور في حجمها الصحيح، أخبر من حولك بأنك تحبهم وامنح نفسك بعض الوقت لتنظر في وجوههم، فربما لن تراهم غداً!
غير من طريقة تعاملك مع من حولك وادفع بالتي هي أحسن وحاول أن تستمتع "بالموجود" ولايشغلك عنه "المفقود"!
عش كل لحظة، نعم كل لحظة، اصنع الخير وانشر الفرحة واستمتع بالمباح، اقترب من خالقك وضع همومك ورغباتك وأحزانك وأحلامك بين يديه ثم سر متوكلاً عليه موقناً في قدرته ورحمته، ساعياً خلف أحلامك "المشروعة" راضياً بقدره وحكمته!
فاللهم امنحنا نوراً منك نفهم به سر السعادة وحكمة الحياة وبصيرة من عندك نعرف بها من يحبنا بصدق وندرك بها قيمة العُمر، اللهم آمين

هلا وغلا بالعراب
سنوات العمر التي تمر Images?q=tbn:ANd9GcR2u8zvFZESynx6bKiak6Xy8A19DSeHZ22njK-O2MX2O_dgGjFhdw