انتظر
يا صاحبي
لا تُقفل الباب .
مازالَ الوقتُ مبكراً
في غياهب السراب
على انتحارِ الكواكب .
انتظر قليلاً
دَع اوراقَ التوت
تموتُ لوحدِها
فالشجرُ غاضب..
دَعها تسقطُ فيَّ
على كوني الصغير
مابينَ اوجاعي
ومابينَ
اعشاش العناكب.
فانا
يسكُنني الفُ خَراب
منذ رحيلها
وحتى لحظة
إغراق المراكب .
دَعها تُغادر
لا تَقل لها شيئاً عني
دَعها مع الاوجاع تغني
وترقصُ بانتشاء
وتدوسَ مع خلاخلها
بردَ الشتاء .
دَعها تثور
فالحنينُ فيها غاضب .
دَعها تودعُ
موعدنا الاول
وتُلغي تفاصيلُ الاماكن.
دَعها
تمزقُ وجهي
من على التصاوير القديمة
وتمسحُ كل حروفي الاليمة
وتقتلَ كل ورودَ الجنائن .
دَعها
تنظفُ اثاري
فللحب معالم
ليس تَمحوها
ملايينُ السحائب.
يا صاحبي
لا تُقفل الباب
لعلها
تشتاقُ يوماً
لدفءِ قلبي
فمهما ابتعدنا
فدفء الرحيل كاذب .