جلستُ معها
طوال الوقت تتحدث عن الملابس والذهب والأثاث والسفرات والمشتريات
حتى شعرتُ معها أنّي لا أملكُ شيئا من هذه الدنيا أما هي فعندها كل شيء
مرة أخرى التقيت بها فحكت لي عن قوائم مشترياتها لمواد التنظيف وتغييرها للستائر ووو... ...
أخيرا اكتشفت اكتشافا خطيرا
اكتشفت أنّي برفقتها أشعر بنقص وبدونها أشعر بإمتلاء من هذه الدنيا
قررتُ أن أبتعد عنها ..
وأنا أفكر بفكرة الإبتعاد كنت في تلك الجمعة اقرأ سورة الكهف فقرأت قوله تعالى : { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }
أسرعت نحو التفسير
ما معنى فرطا؟
فإذا هو من ضيع أمر دينه وتهاون فيه وانشغل بدنياه حتى أصبح كالعقد الذي انقطع وتفرط ..
أيقنت بصحة قراري
والآن فكر في أصحابك!
ثق أنك ستأخذ منهم شيء ما.
اصحب الحفّاظ ستحفظ مثلهم القرآن !
اصحب القرّاء ستقرأ مثلهم
اصحب المبدعين ستبدع كحالهم
اصحب أهل الخير والنفع ستصبح مثلهم