سنة استخدام السواك
ورد في ذلك أن:ممن كانوا مع عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما حاصروا حصن بابليون وهو موضع القاهرة الآن واستعصى عليهم فتح هذا الحصن لمدة ستة أشهر وكان هذا أمرا غريبا بالنسبة لهم لأن الله عز وجل كان ينصرهم فى يوم أو بعض يوم ...
فلما أبطأ عليهم النصر اجتمعوا لينظروا ما الذي قصروا فيه من أمر الله ؟
وما الذي غاب عنهم تنفيذه من سنة رسول الله ؟
والذي من أجله أخر الله عز وجل عليهم بالنصر ؟
مع أنهم واثقين في نصر الله جل فى علاه فوجدوا أنهم لم يتركوا فريضة فى وقتها ، ولم يتركوا سنة مؤكدة ، وإنما تركوا سنة مرغوب فى فعلها وهى سنة استخدام السواك مع كل وضوء لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
{ لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَفِي حَدِيثِ زُهَيْرٍ، (عَلَى أُمَّتِي) لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ}(1)
فوجدوا أنهم قصروا فى استخدام السواك ...
وفوراً تداركوا الأمر واستخدموه فلما استخدموه واستاكوا به فى أسنانهم ورآهم العدو من خلف الأسوار قال الأعداء لبعضهم :
إن المسلمين قد جاءهم مدد - يعنى قوة معاونه- وهذا المدد يأكل الأخشاب والأشجار فإذا كنا لم نستطيع أن نقاتل هؤلاء فكيف نقاتل من يأكلون الأخشاب والأشجار ؟