اعتزلت العشق لأجل القدس
....................................
يا قدس اعتزلت العشق لأجل مآذنكِ...
على جمار الشوق والآهات تحرقني
ما بال وجه الحسنِ بات شاحبا....
وقد اعتلاه جراح الحزن والوهنِ
وخلف أسواركِ خنازير القوم تبكي .....
صبَّ الحقير عليها ابشع المحنِ
اشتاق اليها ولا أدري أتشتاقني....
أم أنها مع الجفاء ستتذكرني
وكنتُ دائما في الصباحِ أعانقها.....
وأشبع منها شوقي وأناتي وتشبعني
واليوم اخترقها الحقراء بمنزلةٍ.....
وصرتُ غريب الوطنِ في مسكني
ستعود ليالينا يا حبيبتي يا قدسُ.....
وسأعيش في أكنافكِ ولو بعد زمنِ
دائما أراكِ برغم الجرح صامدةً.....
وفي بهائكِ اكتمال البدر والحسنِ
فراق حبيبتي ونجواها يؤلمني ......
ومن فؤادي نار الحب تحرقني
واعتزلت العشق لأجل القدس وصخرتي.....
والفرح بأحضانكِ فوق الغمام ينقلني
فأنا أعشقكِ يا محبوبتي القدسُ .....
وحبك الطاهر في القلب يقويني
بكيتُ حين استمعت نحيبك المحتضر .....
ووما باليد سوى البعد يقتلني
في الأعراب سفهاء نسو حبيبتي. ....
تبكي وتغدو جريحة القلب و الحسنِ
.................................
قتيبة مسعود
20/4/2014