.. على الرغم من إرتباطي المقدس
و رغم شعوري المبرمج ، شعوري المدَلَّس ..
إلتقيت بمحض الصدفة فتاةٌ طيفك تَلبَس ..
على الرغم من إرتباطي المقدس .. !
كسرت قيدي ، و طلبت الحديث معها ..
بلا خبث نية ، أو تلبُّس ..
و صارحتها أني على ذمة غيرها ..
لكن القلب إرتاح لها ، و بها تأنًّس ..
فردت لا عليك .. فالكلام لا يعيب إن لم يتدنس ..
فأخبرتها أنها شبيهة لأميرةٍ ..
.. تاج عرشي لم يكن لها يوما .. وله لم تلبَس ..
ثم أردفتُ : كانت لي في الحياة قصة .. و اليومَ ، أنا بائس مفلس ..
فقالت : قدَّر الله ، فإرضى بما قسِّم لك و لا تياس ..
فقلت : قضاءٌ ما أنا فيه ، فأنا من باع الغالي بالثمنِ الأبخس ..
و أنا من تطاول على حدود الشرع ، بسبق الإصرار و التربص ..
فسكتَت للحظةٍ ، ثم قالت إنه قدر ٌ..
بالله عليك .. رحمة الله ونِعمه لا تُمحِّص ..
و لا زلنا نسترسل في الكلام .. حتى أدركَت وجهتَها ..
فترجَّلت عن سيارتي .. وقدَّمت تشكراتها ..
و بدوري طلبت منها أن تعذر حماقتي ..
لكون قلبي إرتاح لها و تأنّس ..