الصداع النصفي
يتميز الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) باختلافه عن الأنواع الأخرى للصداع، إذ إنّه يعتبر مشكلة عصبية، وفي الحقيقة تُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي مقارنة بالرجال، كما أنّه يؤثر في جميع الفئات العمرية، إلا أنّه يبدأ غالباً في مرحلة مبكرة من الطفولة، أو لا يظهر إلا بعد فترة مبكرة من البلوغ، ومن الجدير بالذكر أنّ إصابة أحد أفراد العائلة بالصداع النصفي يزيد احتمالية إصابة الأفراد الآخرين من العائلة نفسها، وتجدر الإشارة إلى أنّ من الأعراض المصاحبة للصداع النصفي الشعور بالغثيان، والتقيؤ، وصعوبة الكلام، والإحساس بالخدران أو التنميل، والحساسية للضوء والصوت، وقد يصف المصابون بالصداع النصفي وجع الرأس بعدة أوصاف منها أنّه وجع ينبض، أو يخفق، أو يثقب الرأس، أو يسحقه، كما أنّ البعض يصفه بأنّه منهك للقوى الجسمية علاج الصداع النصفى يكون من خلال أدوية الصداع النصفى مثل اميجران ادكو , أو من خلال طرق طبيعية للعلاج .
علاج الصداع النصفي
يمكن تقسيم الأدوية المستخدمة في علاج الشقيقة إلى فئتين أساسيتين، هما أدوية تخفيف الألم التي تستخدم عند حدوث نوبة الصداع النصفي، والأدوية التي تستخدم للوقاية من حدوث نوبات الصداع النصفي، وذلك للمرضى الذين يعانون من أربع نوبات أو أكثر شهرياً من الصداع النصفي الذي يسبب الضعف، أو في حال استمرار النوبات لأكثر من 12 ساعة، أو في الحالات التي لا تجدي فيها مسكنات الألم نفعاً، أو لعلاج المرضى الذين يعانون من الأورة (بالإنجليزية: Aura) لفترة طويلة، أو أن تكون أعراض الشقيقة مصحوبة بالخدران والضعف، وفي الحقيقة يعتمد اختيار العلاج على العديد من العوامل، ومنها مدى تكرار نوبات الصداع، وشدتها، والأمراض الأخرى التي يعاني منها المصاب، ودرجة الإعاقة التي تُسببها نوبات الصداع، والحمل، والإرضاع، وعمر المريض.
أدوية تخفيف الألم
تؤخذ هذه الأدوية عند بدء أعراض الصداع النصفي بالظهور، ومن هذه الأدوية ما يأتي :
مسكنات الألم:
يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة إلى حدوث قرحة المعدة، والنزيف في الجهاز الهضمي، والصداع الناتج عن الاستعمال المفرط للأدوية (بالإنجليزية: Overuse headache)، ومن الأدوية المسكنة للألم المستخدمة في علاج الشقيقة ما يأتي: أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen): يساعد هذا الدواء على تخفيف ألم نوبات الصداع النصفي البسيطة. الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen): يستخدم هذا الدواء في تخفيف نوبات الصداع النصفي البسيطة. الأدوية التي تجمع أكثر من مادة فعالة مثل الأسيتامينوفين، والأسبرين، والكافيين، لتخفيف نوبات الصداع النصفي متوسطة الشدة. الإندوميثاسين: يتميز هذا الدواء بتوفره على شكل تحاميل، مما يجعله مفيداً في علاج ألم الصداع النصفي المصحوب بالغثيان.
التريبتانات: (بالإنجليزية: Triptans)
تُستعمل هذه الأدوية في تخفيف الألم المصاحب للصداع النصفي، بالإضافة إِلى العديد من الأعراض الأُخرى، إذ تعمل هذه الأدوية على تضيق الأوعية الدموية، وإغلاق مسارات الألم في الدماغ، ومما يميز هذه الأدوية توفرها بعدة أشكال صيدلانية، إذ تتوفر هذه الأدوية على شكل حبوب، أو بخاخ أنفي، أو حقن، ومن الأمثلة على هذه الأدوية سوماتريبتان (بالإنجليزية: Sumatriptan)، وريزاتريبتان (بالإنجليزية: Rizatriptan)، وزولميتريبتان (بالإنجليزية: Zolmitriptan)، ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي تجنّب استخدام هذه الأدوية من قبل الأشخاص الذي يُعانون من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، والدوخة، والنعاس، وضعف العضلات.
الإرغوت: (بالإنجليزية: Ergots)
تُعدّ هذه الأدوية مفيدة في علاج الصداع النصفي الذي يستمر لأكثر من 48 ساعة، ومن الأمثلة على أدوية الإرغوت ما يأتي: الإرغوتامين والكافيين: تعتبر هذه الأدوية أقل فعالية من التريبتانات، كما أنّها قد تؤدي إِلى تفاقم الغثيان والتقيؤ المصاحبان للصداع النصفي، وحدوث الصداع الناتج عن الاستعمال المفرط للأدوية. ديهايدروايرغوتامين (بالإنجليزية: Dihydroergotamine): يتوفر هذا الدواء على شكل حقن، وبخاخ أنفي، ويُعدّ أكثر فاعلية من الإرغوتامين، كما أنّ له آثاراً جانبية أقل مقارنة به.