حَنِين ...
*****
عَاوَدْتُ زِيارة مكانٍ كُنْتُ قَدْ زُرْتُهُ في رَيْعان الشباب ، رَكَضْتُ مَعَ
الأَطْفال ضَحِكْنا و انْتَشَيْنا ... وَ قَدْ تَناسَيْتُ فِعْلَ الزَمَن ، وعِنْدَ المَساء
هَمَسَتْ في أُذُنِي وِسادتي : ما كُلُّ هَذَا التَّعَبْ ؟ لَمْ يُمْهِلْنِي النوْمُ كَيْ
أُجِيبَها، وَ حينَ الصباح تَسَلَّلْتُ باحِثًا عَن عِلَّةٍ لعِلَّتي ، حَدَّقْتُ في المرآة جَيِّدا ،
ثُمَّ ابْتَسَمْت في وَجْهِ شَبيِهي مُتَمْتِمًا : أَيُّها الكَهْلُ ... قَدْ تَسْتَطيعُ إيهامِ عَقْلِك...
لَكِنَهُ يَسْتَحيل أَنْ تُغَالطَ العَضَل .