الثرثرة هى كلامٌ زائد في غير موضعه، له أبعاد متعددة تتلخص بالبعد الاجتماعي المتعلق بالتسلية أو التفاعل الاجتماعي وتجاذب الحديث.
ويؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى أن الثرثرة هي ظاهرةٌ موجودة عند الرجال والنساء على حدٍ سواء وإن تفاوتت نسبتها بين الاثنين ويفترض أن تقل الثرثرة في رمضان لأن الصيام يقوي الجانب الإيماني والرقابة على السلوك، ويعزز الحرص على عدم خدش الصيام، وهذا ما يجعل الناس يراعون كل كلمة يتلفظون بها والثرثرة في المباح قد تكون مستحبة, لكنها تصبح مكروهة، ويؤثم عليها صاحبها إن دخلت في إطار الغيبة والنميمة والكذب والخوض في أعراض الناس.
والمفترض في الصيام أن يضبط السلوك الإنساني داخل العائلة مؤكداً وجود تبعات خطيرة لظاهرة الثرثرة إن تعدّت حدود المسموح وقد تؤدي إن كانت كذلك إلى قطع الأرحام، وتفسّخ العلاقات الاجتماعية, وهذا الشهر له انعكاس ايجابي على علاقات وسلوك الناس، فإلى حد ما يكون في حالة روحانية عالية تعزز لديه مراقبة ومحاسبة للنفس، وأن نقول أن شهر رمضان يساعد على التخفيف من حدتها فهذا أيضاً أمر غير محسوم، فالمصدر من الصفة السابقة الثرثرة لا تحده أماكن أو أزمان، بل تتعلق بطبيعة الشخص ذاته.