ككل صباح أذهب وصديقى إلى الجامعة ..وفيها نجد ما فيها ..بنات حواء الجميلات..الفاتنات..تلك الفتاة كانت جميلة..لا لم تكن..بل كانت كما لم تكن قبلها ولن يكن بعدها..نظرت إلى صديقى..تفهمنى وأقتربنا..لنعاكسها..
. . . . . . . .
ويصطحب الغراب صديقه الغراب ليبحثوا عن صيد .. فاليوم حر واليوم طويل..والغذاء الصبر عل ذلك العمر..
. . . . . . . .
أعجبتنى..أعجبتة..ولم تتفق نظراتنا فيمن سيفوز بقلبها..لم تكن كالتى نعرفهم..كل منا أختارها لتفوز بقلبة..مازالت تسير على بُعد خطوات..ولم نزل نتسابق من يذهب لها أولاً..
. . . . . . .
وبعد أن أختفت العصافير فى ذلك الحر.. لم يتبقى على الشجر سوى عصفور واحد وحيد..والغرابان جائعان..وفى مبدأهم..لا قسمة ولامشاركة والأقوى من يأخذ حقه..كل الحق حقه..
. . . . .. . . .
أقترب..أسرع من صديقى..تسير أمامنا..أقترب أكثر..يعركلنى من خلفى ...يقترب منها...أصرخ قبل أن يكلمها...(أرجع وأتركها)..نظرة من الغضب..أقوم..لا أقوى على الحراك..مازالت تسير ..أحاول الزحف..يقترب منها...يخاطبها..تتجاهلة..أزحف أحاول أن أقوم..يكلمها..تتجاهلة مرة أخرى ..أقف..أقترب..على بطئ..تسير هى بخطى سريعة متجاهلة كلامة البذئ..أقترب منه..يدفعنى بكل قوة..أسقط على رأسى...يخاف منة الجميع..تقترب منة رغماً عنها..أموت رغماً عنى..
. . . . . . .
يقترب الغربان من العصفور..يعجب كل منهم بالعصفور السمين..ينظر كل منهم بعصبية إلى الأخر..ثم نظرة إلى العصفور..يتعجبا لماذا لم يتبق إلا عصفور واحد..يحاولان أن يهربوا من الموقف..الجوع يقتلهم..ينظران إلى العصفور..يهجموا علية ومن يسبق يفوز..يفلت العصفور..يهجم الأول على الثانى..لا يقوى الثانى من صدمة الأصدقاء..يتركة يفعل بة ما يشاء..ينهش الأول فى جسد الثانى من شدة الجوع..يشاهد العصفور ما كان سيحدث له من بعيد...يتعجب..يطير فى السماء عالياً..يبعد عن الغراب الذى مازال ينهش فى جسد صديقة..ييأس من لا حدود السماء..وعدم الأمان فى العودة للأرض..يفلت جناحية...يسقط..يرتطم بالأرض..يموت..بعد أن ينكسر الجناحان!