إن شهر رمضان هو شهر الرحمة التي يجب أن تعم على جميع المخلوقات, فكيف إذا كانت بين أفراد الأسرة الواحدة وبالذات بين الزوجين, فالرحمة أوجب أن تكون بينهما.
يؤكد الدكتور رجب عبد الحكيم أستاذ الطب النفسى أن شهر رمضان يمثل سوقاً للتنافس بين الأزواج من أجل إقامة علاقات الود، وتجديد الحياة بينهما في شهر رمضان المبارك, بعدما علق في بقية شهور السنة ما علق بينهما من سوء الفهم والخلافات وغيرها وأن على الزوجة أن تقدر الوضع المادي والاقتصادي لزوجها في رمضان, وأن توفر في هذا الشهر بدلاً من أن تكون من إخوان الشياطين المبذرين والمسرفين, أما من الناحية الاجتماعية فيجب أن تراعي ود زوجها لأهله، وأن تتودّد لهم إكراماً لزوجها و إن على الزوج تجديد العهد بينه وبين زوجته من الناحية الروحية, وعليه أن يذكرها بمدى حبه وتقديره لها, وأن ينفق عليها, وأن يحثها على العبادة في رمضان, وأن يشجعها على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وأن التبسم في وجه الزوجة والأبناء صدقة، وعلى الزوجين توطيد صلة الرحم وتبادل الهدايا والزيارات وحسن الخلق مع الغير، خاصة داخل الأسرة، بمعنى أنه يجب أن تشهد العلاقات داخل الأسرة تغييراً إيجابياً خلال هذا الشهر.