ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﻠﺖ
ﺃﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺳﻂ ﺗﺂﻣﺮ ﻋﺮﺑﻲ، ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ
ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺩﻋﺖ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺰﻣﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﻏﺰﺓ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻣﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻹﻧﻌﺎﺵ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ، ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪﺓ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ
ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﻛﻞ
ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ.
ﻓﻔﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻄﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺸﺎﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺗﺠﺎﺭ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻲ
ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ، ﺧﺮﺝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺳﺐ ﺃﻫﻞ ﻏﺰﺓ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻠﻨﺎً، ﻓﻈﻬﺮ ﻣﺬﻳﻊ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﻼﻗﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺐ ﺃﻫﻞ ﻏﺰﺓ
ﻭﻟﻴﺮﻓﻊ ﺍﻟﻘﺒﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻺﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ , ﻭﻫﻮ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ
ﺍﻟﺨﺎﺋﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ .
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﺗﻀﺤﺖ ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻘﻞ
ﺃﻥ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ
ﺻﺪﻳﻖ ( ﻳﺮﻭﺣﺎﻡ ﻛﻮﻫﻴﻦ) ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻤﺴﺢ ﺣﺬﺍﺀ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺇﻻ
ﻭﺍﻧﺘﻬﺰﺗﻬﺎ، ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ
ﺩﻋﻤﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﻤﺎﻩ (ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ) ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻠﻢ
ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﻭﻛﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺊ ﺗﺤﺖ
ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﺇﺧﻮﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺇﻻ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻃﻤﺄﻧﻮﺍ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻋﻤﻼﺋﻬﻢ،
ﺍﻳﺎﺕ ﻋﺮﺍﺑﻰ