عبدالله بن المبارك
رَأيتُ أبَا حَنيفَةَ كُلَّ يَومٍ * يَزيدُ نَبَاهَـةُّ ويَزَيـدُ خَيـرَا
وَيَنطق بالصوَابِ وَيَصطَفِيهِ * إذا مَا قَالَ أهل الجورِ جَورَا
يُقَايِسُ مَن يُقَايِسهٌ بِلُب * فَمَن ذَا يَجْعلُون لَهُ نَظيرَا
كَفَانَا فَقْد حَمَّادٍ وَكَانَت * مُصيبَتُنـا بِهِ أمْـراً كَبِيـرَا
فَرَدَّ شَمَاتَةَ الـأعدَاء عنَّا * وَأبدَى بَعدَهُ عِلماً كثَيـراً
رَأيتُ أبَا حَنيفَة ـ حِينَ يُؤتى * وَيُطلِبُ عِلْمُهُ ـ بحرَاً غَزيراً
إذَا مَا المُشكِلاتُ تَدَافعَتها * رِجالُ العِلمِ كَانَ بهَا بَصِيراً