نظرت إلى عمتها وهي مستغربة:وش تقولي ياعمة؟
قالت العمة:إيه يا ظبية ومين قال إني ماحبيته؟
طيب ليش رفضيتيه ياعمة؟
ليش تزوجتي غيره؟
مع انه كان مثل المجنون عليك..
العناد والكبرياء يابنت أخوي..
هذا ماردت به العمه على بنت أخوها
عادت بذاكرتها للوراء
حين كانت ظبية فتاة صغيرة
تذهب مع عمتها صيته للمرعى
وتلعب مع تلك الشويهات الصغيرة
ثم تأتي راكضة عمه:شوفي مطلق ياعمه
جالس هناك يطالع فيك
ردت العمه بغضب:اسكتي عيب عليك
ويستمر الوضع
وكلما ذهبت الى بيت جدها ترى مطلق راح جاي
عبر الطريق
ومرافق لعمانها(مشعل وتركي)
تعود الجميع على رؤية مطلق وهو يروح ويجي
والكل شايف الأمر عادي رفيق لمشعل وتركي
جفت الأرض وقررت أسرة صيته الانتقال لديرة أخرى
ورى الربيع
ووقت ماكانوا ضاعنين جاء مطلق وراسه وألف سيف
الي يرافق خوياه..
همست ظبية لعمتها:ياعمة هو مطلق رايح معاكم عشانك صح؟
ردت العمة:أقلك عيب يابنت توك صغيرة مو فاهمة شيء؟
ودارت الأيام وأستقر المقام بأسرة صيته في ديرتها
ودخلت المدرسة
وأصبحت قصة مطلق واضحة للكل
كانت ظبية وكل بنات عمها صاروا يعرفون
جنون مطلق بصيته
لكن صيته كانت تظهر الغضب كل ماجاب حد طاريه
وتقدم مطلق لخطبة صيته ووافقت
ولكن وبعد مرور أشهر
صار شيء غريب
صيته رفضت مطلق
وأهلها حاولوا معها
حتى بالغصيبة ما رضيت
وتم الرفض
وكاد مطلق يجن
كانت ظبية قد بلغت الخامسة عشرمن العمر
وفي ذات يوم وهي جالسة مع عمتها
تسولف
والا بمطلق واقف قدام الباب
وقفت مذعورة
كان يصرخ ويبكي:ليش ياصيته
ليش ذبحتيني وأنا حي
ليش تحطميني
أنت قتلتيني ياصيته
والله مستعد أدفع كل عمري لك بس وافقي
أرجوك
والله رأته يركع ذليلا أمام عمتها
لكن العمة قالت:أخرج من البيت والا صرخت ولميت أهلي عليك
وأقلك كلمة لو أنت آخر رجال ما أرضى فيك..
خرج مطلق وهو ينشج مثل الطفل
لكن الغريب انه بعد خروج مطلق أنهارت صيته في بكاء
مرير وظبية تسألها وش فيك ياعمة؟
مو أنت تكرهينة؟
قالت: يابنت خوي هذي رد كرامة
سألت ظبية:كيف؟
صمتت صيته ثم قالت: بعد ما طلبني بشهرين
جت بنت عمك(بنت أخو صيته) النوف
وقالت لي: ياعمة تدرين أنه مطلق قال لأخته قبل ما يخطبك انه يبغاني لأني الأجمل بس لأنه خطبك خاف يرجع عن كلامه وما يقبلوا أهلي؟
صرخت ظبية:كذابة ياعمه والله كذابة نوف غيرانه أصلا
وأنت تعرفين طبعها
ردت صيته:وليش تكذب ؟
ومرت عدة أيام وتقدم رجل آخر لصيته ووافقت
كاد مطلق يفقد عقلة
حتى أنه كان أهلة يتنقلون به من مستشفى لآخر
وأصبح الناس يحكون قصته ويتأسفون عليه وصارت قصص
بكاه ودموعه الي ماتنقطع..
ورفض يرتبط بأي وحده حتى تزوجت صيته
وبعدها تزوج..
وبعد ما تزوجت أكتشفت كذبة النوف
وإن النوف كان خاطرها فيه
فحبت تحرق قلبه زي ما أنحرقت هي من غيرتها
أنتهت القصة وعاشت صيته مع زوجها وكان رجل طيب
وجابت منه ثمانية عيال
وتزوج مطلق من بنت من قريتهم
ومن الغريب
انه كان يسمى عياله باسم عيال صيته
وفي تلك الأمسية كانت ظبية تعيد ذكرياتها مع عمتها صيته
وتقول لها:غريب أمر الحب كيف كان بيموت لأجلك وانت ماتطيقينه
أبتسمت العمة وقالت:مين ماقلك اني ماحبيته وتألمت بصمت أكثر من ألمه..
بس لما قالت النوف ما قالت جن جنوني..
وحسيت أن كبريائي انجرح فأقسمت ما أكون له
ولو كان في ذلك موتي..
يابنت أخوي أحنا من روح الصحراء تعلمنا
إن الكرامة والكبرياء فوق كل شيء..
نظرت ظبية لعمتها وقالت بسألك ياعمة
بعدك تحبينه؟
ضحكت العمة وردت:لا هذه ذكرى وولت أنا حبي ألحين لزوجي وعيالي وهم كل حياتي..
لكن ظبية تأثرت بالحيل
كيف لللغيرة أن تفرق بين قلبين
كان ممن الممكن أن يسطرا
أروع قصة حب على سطور الرمال