يا مخلفَ الوعدِ إني كنتُ أنتظرُ
والقلبُ فيه لهيبُ الشوقِ يستعرُ
ألقيتني في بحار الشك مائجة
واليأس من فوقها كالغيمِ ينتشرُ
والشمسُ أبصرتها في الأفق مظلمة
غضبى تكاد لما ألقاه تنفجرُ
والكونُ ضاقَ بعيني لم أجدْ فرحا
فانساب دمعيَ فوق الخدِ ينهمرُ
يا ليتني ما ملأت الروح من أملٍ
كالبرق يسطع حينا ثم ينحسرُ
ملكتكَ القلب بكرًا في عواطفهِ
فيه من الحب ما قد كنت أدخرُ
حب تعتقُ في روحي فأسكرها
من كرْمهِ في رياض الطهر يعتصرُ
حب يحركُ أوتاري، يدغدغها
لا ليس يحمل مثله بشرُ
قلبي الذي عاش مقهورا بلا أمل
للحب، للصدق، للإلهام يفتقرُ
في ظلمة العمر يمضي ليس يؤنسه
نجم فيطرق في صمت ويصطبر
حتى أتيتت فصاح العمرُ في فرح ٍ
أشرقتَ في سماء العمرِ يا قمرُ
قلبي من الشعر والإحساس نطفته
إن مَسّهُ الغدر والنسيان ينكسرُ
يا مخلف الوعد هل مازلت تذكره
أم أنت تسلك دربا خلف من غدروا
ماذا تقول لقلبي كي تصالحه؟
ماذا تقول له إن جئتَ تعتذرُ؟
يا مخلف الوعد ذنب الخلف أحسبه
في مذهب الحب شركا ليس يغتفرُ
لا.. لا تعدني ولا تعبث بعاطفتي
إني بأول وعد سوف أعتبرُ
دعني وقلبي واليأس ثالثنا
نحيا ونقبل ما جاء به القدرُ
علية الجعار