كَشَفَ الغَرامُ بأنَّ بعضَ محبّتي
كالنارِ توقِدُها رياحُ نواكا
أو أنّها بُركانُ حُبٍّ خامدٍ
عندَ البِعادِ يثورُ في ذكراكا
أرمي الفؤادَ بموجِ بحرٍ هادرٍ
لو لحظةً في العُمرِ قدْ ينساكا
إنَّ الليالي كالنهارِ تُضيئُ لو
فيها تَلاقَينا ......فَما أحْلاكا
إنّي أخافُ الناسَ إنْ نَّظَروا لَها
أنْ تَسْتبيحَ قُلوبَهمْ عَيناكا
فَيُشاركوني في هواكَ وإنَّ لي
قَلباً يغارُ وما هَوى إلّاكا
هذا الحَمامُ يُغيظُني بنواحهِ
لو أنّهُ فوقَ الغُصونِ تَباكى
فاحْمدْ إلهكَ لمْ تَكُنْ بمَشَقَّتي
وكفاكَ نَوحاً ياحَمامُ كَفاكا...