منذ مرحلة الطفرة النفطية وإلى الآن شهد المجتمع العربي تغير سريعا في الحياة الإجتماعية إلى جانب التغيرات الإقتصادية والثقافية والنفسية .
فمع إرتفاع الدخل الفردي السنوي للإنسان العربي من جهة , ودخول المرأة العربية إلى ميادين العمل بشكل أوسع فقد عملت بعض المجتمعات العربية وخاصة المجتمعات الخليجية (دول مجلس التعاون الخليجي ) على إستقدام وإستخدام عمالة (خادمات ومربيات)من الدول الأسيوية سيشل ،باكستان
الهند ، اندونسيا ، تايلاند،موريشوس.
للعمل في قطاع الخدمات تنظيف ، طهي، العناية بالأطفال ، حراسة البيوت
سائقات . لقلة التكاليف لهذه القوى العاملة نسبيا ، ولحاجة المجتمع العربي الخليجي لها وفي بعض الأحيان تستخدم الخادمات والمربيات كشكل من أشكال التباهي والتفاخر ( مرض إجتماعي )
ومن السمات التي لوحظت في قطاع الخادمات الأسيويات
تشكل نسبة الأمية الأبجدية التعلمية بينهن حوالي 60%ومنهن لا يتكلمن اللغة العربية
نسبة العازبات منهن أكثر من 70% والمتزوجات حضرنَّ بدون أزواجهن
نسبة كبيرة منهن تعودن في مجتمعاتهن الأصلية على تعاطي الكحول
والمخدرات وغيرها من ممارسات وعادات بعيد كل البعد عن أخلاقيات وقيم المجتمع الإسلامي وايضا حملن ثقافات وطقوس تتعارض مع الديانات السماوية
إننا نعترف يإيجابيات العمالة الأجنبية للخدمات التي تؤديها في غياب الكوادر العربية
لكن السؤال ما هي الآثار السلبية لهذه العمالة التي تطغى على منافعها فيما تشكله من خطر على الثقافة العربية ؟
ومن المسؤول في المقام الأول عن إستقدام الخادمات ؟
اما آن الأوان لتحجيم هذه الظاهرة حتى لا تضيع هويتنا العربية وحتى لا
تبقى ظاهرة الخادمات والمربيات الأجنبيات جزءً من المجتمع العربي المنشود.