KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 206813 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: قصة الحلم الأحد 6 فبراير - 13:59 | |
| [rtl]قصة الحلم[/rtl] [rtl]أسبوع كامل ليله بلون الورد و رائحة العطر أسبوع كامل نفس الوجه البريئ الفاتن نفس الابتسامة و الضحكة نفس الفتاة.[/rtl] [rtl]أسبوع كامل من الأحلام الوردية يعيشها صديقنا كلما أخلد إلى النوم ، هو يحب فراشه و غرفته و يحب كلمة أمه حين تقول له: تصبح على خير.[/rtl] [rtl] حالما يغمض جفنيه يلتقيها ، في نفس المكان قرب جدول ماء يستمتعان بخريره و يغنيان معا ينطلقان في حقل من الورد الأحمر ثم الأصفر ثم الأقحوان ، اليد في اليد و العين في العين و القلب ينبض للقلب .[/rtl] [rtl]هو يبتسم في نومه ، يعيش في نومه ، يحيا الحياة التي يريد ، فإذا ما استيقظ كان كمن يودع حبيبا على أمل اللقاء.[/rtl] [rtl]هي و في مدينة أخرى في مكان آخر ، تنتظره على شرفة الحلم فإذا ما ظهر لها قادما من بعيد يتهلل وجهها و تسعد و تنطلق إليه ، تسابق دقات قلبها و تتبدل أسارير وجهها لتلاقيه ، يلتقي حلم الفتى بحلم الفتاة ، يغازلهما الورد و يسعد بهما الجدول و ترافقهم عصافير الروض ، يعيشان نفس الحلم رغم أنهما من مكانين متباعدين ، حين يغفوان يلتقيان بعيدا عن عيون البشر و عن القيل و القال بعيدا عن شهوات النفس و قصور الفكر ، القلبان البريئان ينبضان معا و يدقان حبا و عشقا. .[/rtl] [rtl]استمر حبهما الحلمي سنتان ، كانت تعرفه تمام المعرفة و كان يعرفها ، لكنهما أبدا لم يلتقيا ، كانت في سنتها النهائية و اجتازت البكلوريا بنجاح باهر ، لقد كان حلمها دافع قوي لها كي تنجح بامتياز ، أما هو فقد كان في ثاني سنة طب ، كان من أنجب طلاب المعهد .[/rtl] [rtl]و تشاء الأقدار أن تسجل فتاتنا في نفس المعهد ،[/rtl] [rtl]في أروقة معهد الطب الحركة لا تتوقف ، أصحاب المآزر في كل مكان ، من كل الألوان كأنك في حلم .[/rtl] [rtl]صديقتنا في أول أيامها بالمعهد بعد أن أنهت إجراءات التسجيل ، تتهادى في الرواق كأنما يحملها النسيم ، جميلة جدا و أنيقة جدا و مبهرة جدا ، وجب على كل من مر بها أن يطيل النظر و يتساءل عنها من تكون.[/rtl] [rtl]صديقنا في الجهة الأخرى يحمل فوق ما يحتمل كتب و أوراق و جهاز لقياس الضغط و آخر لتحليل الدم ، هو لا ينظر أمامه إلا من فتحة صغيرة ، الكثير من رواد المعهد يعرفونه ، و هذه عادته كل صباح ، إنهم يتحاشون طريقه لئلا يصطدموا به ، و كثيرا ما اصطدم بالقادمين الجدد .[/rtl] [rtl]اليوم كان الدور على الفتاة ، لم تلق له بالا و هو يتقدم نحوها ، لم تكن في زاوية الرؤية الصغيرة التي كانت متاحة له ، اصدم بها فسقط ما كان يحمله و سقط ما كانت تحمله ، تكسر الجهازان و تناثرت الأوراق في كل مكان ، توقف كثير من الفضوليين ليروا ردة فعل كل منهما.[/rtl] [rtl]أحست كأن شيئا ما يجذبها إليه و أحس بإحساس غريب ، كأنهما في حلم ، نظرت إليه و نظر إليها فغابا عن الوعي للحظات و سكنا في ذلك الحلم الذي طالما جمعهما معا ، كانت مدة الغفوة ثوان و لكنها كانت حياة.[/rtl] [rtl]و هكذا بدأ حلم لحظة لبقية الأيام ............تلخصت حياتهما في حلم و تلخص الحلم في لحظات[/rtl] [rtl]كانا مستلقيان في بهو الرواق ، ينظر إليهما المارون باستغراب ، لقد كان لوقعة الصدمة ألم جميل ألم لذيذ لقد التقيا أخيرا في واقع سرعان ما عاد حلما من جديد ، لم تكن فترة غيابهما عن الوعي بالطويلة في نظر من حولهم لكنها كانت في نظرهما حياة .[/rtl] [rtl]استفاقت و هو بجانبها يبتسم كان قد استفاق قبلها يمعن النظر إليها ، لقد كانت نورا يهتف بالجمال ، أحست بنظراته تخترق وحدتها و تكاد تلامس روحها ، نظرت إلى عينيه و ابتسمت ، رسمت بابتسامتها لوحة رائعة لفتاة اختطفت الحسن من حضن الدلال و أشرقت كشمس يوم ربيعي جميل.[/rtl] [rtl]- كيف أنت حبيبتي ؟[/rtl] [rtl]- بخير و كيف أنت ؟[/rtl] [rtl]- الحمد لله[/rtl] [rtl]لقد كانت أولى الكلمات التي ينطقانها لبعضهما منذ أن التقيا في الحلم .[/rtl] [rtl]- أنا جمال[/rtl] [rtl]- و أنا أسماء[/rtl] [rtl]- كأنني أعرفك من زمان[/rtl] [rtl]- و كذلك أنا[/rtl] [rtl]- هل تعرفين أين نحن ؟[/rtl] [rtl]- لا أعرف ، لكنه مكان جميل[/rtl] [rtl]- أظنه حلم[/rtl] [rtl]- حلم جميل[/rtl] [rtl]قاما يجوبان المكان ، اليد في اليد و القلب مع القلب و العين تبتسم للعين ،[/rtl] [rtl]- أنا لا أريد من الدنيا أكثر من هذا[/rtl] [rtl]- و لا أنا ، ردت الفتاة[/rtl] [rtl]اتجها إلى كوخ بجانب النهر تغطيه سنديانة طويلة مزروع على أغصانها مجمع من عصافير ، تقف زوجين زوجين كأنها ترحب بالقادمين إليها ، ولجئا إلى داخل الكوخ، و زين الصمت المكان ...........[/rtl] [rtl]بعد ساعة من الراحة بكوخهما ، سمعا أصواتا قريبة لأشخاص ، خرجا مسرعين و تتبعا مصدر الصوت ، عندما أطلا من التلة الخضراء أمامهما رأيا مدينة بكامل زينتها مدينة وردية تحتفل ، كانت نائمة في حضن الجبل الزاهي بجميل الألوان ، انطلقا إلى حيث غيرهم من الحالمين من التائهين في الجمال مثلهما .[/rtl] [rtl]على بوابة المدينة يقف رجل بلباس أبيض سألهما :[/rtl] [rtl]- هل أنتما زوجان ؟[/rtl] [rtl]- لا ليس بعد[/rtl] [rtl]- إذا اتجها من جهة الشمال[/rtl] [rtl]انطلقا من جهة الشمال في رواق طويل مزين بكل أنواع الورد و يغلب على جميعه الأقحوان و الياسمين ، تعبق الروائح الزكية بالمكان ، يدها في يده و هما يتهاديان كقارب صيد على سطح بحيرة الحب تتقاذفه أمواج صنعها نسيم المساء ، حين بلغا آخره وجد صفا من الشباب قبلهم ، يسأل الشاب من يقف أمامه[/rtl] [rtl]- لما تقفون هكذا ؟[/rtl] [rtl]- نعقد القران[/rtl] [rtl]- ابتسم في وجهها و سألها[/rtl] [rtl]- هل توافقين على الزواج بي ؟[/rtl] [rtl]سكتت برهة ، احمرت منهما الوجنتان و أشارت برأسها أن نعم [/rtl] [rtl]لحظة بسيطة و وجدا نفسيهما أمام قاضي مدينة الحب[/rtl] [rtl]- هل توافقا أن تكونا زوجين ؟[/rtl] [rtl]- أجاب كليهما بالموافقة[/rtl] [rtl]- أعلنكما زوجا و زوجة [/rtl] [rtl] انتشرت الأفراح في كل مكان من مدينة الحب و الورد ، كل يوم هو عرس جديد كل يوم هو أمل و سلام كل يوم هو اختيار لشريك و اكتمال للقمر .[/rtl] [rtl]لا مكان للحزن لا مكان للبؤس ، الجميع مبتهج الجميع مبتسم و عمت السعادة المكان .[/rtl] [rtl]- لا أريد أكثر من هذا[/rtl] [rtl]- و لا أنا[/rtl] [rtl]- لقد أصبحت أنت الحياة[/rtl] [rtl]- لا أستطيع العيش من دونك ......اكتملت برؤيتك سعادتي[/rtl] [rtl]استيقظت و استيقظ في بهو معهد الطب و هما يضحكان سعادة تعجب منها الحضور[/rtl]
عدل سابقا من قبل KEEM في الأحد 6 فبراير - 14:01 عدل 2 مرات |
|
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 206813 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: رد: قصة الحلم الأحد 6 فبراير - 14:00 | |
| |
|
العراب قلم ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 62654 تاريخ التسجيل : 30/09/2013
| موضوع: رد: قصة الحلم الأحد 6 فبراير - 17:14 | |
| |
|
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 206813 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| |