شيخنا ما حكم صلاة المرأة على كرسي أو تأجيل الصلاة المكتوبة بسبب رحلة عائلية على البحر أو في متنزه، بحجة أنه لا يجوز الصلاة أمام الرجال، فنجد بعض النساء يصلين على كرسي، وبعضهن لا يصلين فتقضي الصلاة عند رجوعها إلى البيت أرجو توضيح المسألة.
يجيب الشيخ العلامة عبد الباري خلة قائلا:" فالصلاة واجبة، ولها شروط كدخول الوقت، وأركانٌ كالقيام مع القدرة، فإذا دخل وقت الصلاة وجب على المكلف أن يؤديها، من بداية الوقت إلى نهايته، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا بسبب شرعي كالجمع بين الصلاتين لعذر شرعي".
وأفضل الصلاة ما كان في أول الوقت، فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلى اللهِ قَالَ: الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها قَالَ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوالِدَيْنِ قَالَ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ قَالَ حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.
لكن إذا طرأ أمر قد يشوش على الفكر أو يذهب الخشوع فلا بأس أن يؤخر الصلاة عن أول وقتها حتى يذهب العارض.
وهناك أسباب لجواز تأخير الصلاة عن وقتها الأول كالتعب الشديد الذي يذهب الخشوع؛
وكذا النعاس الشديد؛ فعن عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُب نَفْسَهُ.