ان يوم الجمعة نعمة ربانية انعم بها على أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس ، وقد كان لليهود يوم السبت وللنصارى يوم الأحد واختص الله هذه الأمة بيوم الجمعة
بل قد ورد التصريح بأن االله أضل الأمم السابقة عن هذا اليوم،كرامة لهذه الأمة، وتفضيلا لها عليهم،
فعن أبي هريرة وحذيفة قالا: قال رسول االله (أضل االله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم
السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء االله بنا، فهدانا االله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت
والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا،والأولون يوم القيامة، المقضي)(١)
وقد ثبت في السنة المطهرة تخصيص يوم اليو م الجمعة بعبادات وقرب يتميز بها عن
غيره من الأيام، ومن ذلك:
الخاصة الأولى : استحباب قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر.
الخاصة الثانية: استحبابكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وفي ليلته، لقوله (أكثروا من الصلاة علّي يوم الجمعة، وليلة الجمعة)(٢)
الخاصة الثالثة: صلاة الجمعة ال هي من آكد فروض الإسلام ، ومن أعظم مجامع المسلمين، فهي
أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه، وأفرضه سوى مجمع عرفة، ومن تركها تهاونا بها طبع االله على
قلبه، وقرب أهل الجنة يوم القيامة، وسبقهم إلى الزيارة يوم المزيدبحسب قربم من الإمام يوم الجمعة وتبكيرهم.
الخاصة الرابعة: الأمر بالاغتسال في يومها، وهو أمر مؤكد جداً.
الخاصة الخامسة: التطيب فيه، وهو أفضل من التطيب في غيره من أيام الأسبوع.
الخاصة السادسة: السواك فيه، وله مزية على السواك في غيره.
الخاصة السابعة: التبكير للصلاة(٣)
الخاصية الثامنة: فيها ساعة لايرد الله تعالى فيها سائلاكما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة
رضي الله عنهأن النبي ذكر يوم الجمعة فقال: (فيه ساعة لا يوافقهاعبد مسلم وهو يصلي يسأل االله شيئاً إلا أعطاه إياه«، وأشار بيده يقللها)(٤)