أنا والدنيا
قصيدة نثرية
**************
لأنــــى هكـــذا أحيّا
خبيـــــــــــــــــــــــرا فـــــى فيـــــــافيـــــــــــــــــهــــــــــــــــــــ ـــــــــــا
أُجـافى خَمــرَ لذتهـا
وأسمـو فوق شانيهــا
وأعدو صوب حكمتهـــا
فأقطفُ زهــر رَابيهـا
أهدهدُ حُـزْنَ عينيهــا
وأمضـى مثـل حاديهـا
فتدنـو منى باسمـــةً
وتُسكننى مــآقيهـــا
فأجـعلُ ودهـا حمـدًا
لبـارئنا وبـاريهـا
وإن تُدبر......؟!
فلى صبرٌ جميلٌ
يُجاوزُ لفحةَ الإعراضِ فيها
*******************
ومُنــذُ البدء لى ربٌ كريــمٌ
رحيـــمٌ بى إذا لمت مآسيهـا
أهفـــو إلى محــرابِ طـاعته
لقدسهِ الأعلى منازلُ لستُ أحصيها
يجودُ بالعفو والغفران تكرُمةً
ويُنزل الغيثََ عند قنوط أهليها
والنفسُ تقْصرُ حينا عند غفلتها
فمن ذا الذى بالنور يُحييها
وقفتُ بالباب طمعا فى محبتـه
أبيعُ مــالى ونفسى وأهليهــا
***********
يـــا ســـائلى عــن الدنيــا؟
بالدين قامت قوائمهـــــــــا
والموتُ يفنينــا ويُفنيهــــــا
الطائعون الربَّ نــالوا سعادتها
وعاشوا كرامـا بأرواح تجافيها
لم يُشقهم بؤسٌ ولافتنوا بزخرفها
همُ الملـوكُ إذا وضعت مَوَازِنِهــا