صبَّحتُه عند المساء فقال لي ***ماذا الكلام وظنَّ ذاك مزاحا
فازددتُ دهشاً فوق دهش أوَّلٍ ***وعلمتُ أني قد أتيتُ جناحا
أحسن أبا حسن فحسنُك راعني***حتى توهَّمتُ المساء صباحا
لا تعجبنَّ فإن وجهك لو بدا***في ظلمةٍ لحسبته مصباحا
أنت الذي حيرتني بملاحةٍ ***تركت صِباحَ العالمين قِباحا
كم قد فتنتَ وما سعيتَ لفتنةٍ***كم قد قتلتَ وما حملتَ سلاحا