قد يأتينا الكثير من الزائرين في ذاكرتنا..
منهم من لم يعد استقبالهم مثيراً ومحبباً..
ومنهم من لا زلنا نحمل لهم الورد ، رغم غيابهم..
فحين تفتح الذاكرة أبوابها لعبور اللحظات والوجوه والأسماء والمواقف وحتى تلك المشاعر التى اختبرناها في الماضي ، واجتزت جزء من عاطفتنا ، علينا ألا نمكث فيها طويلاً..
وألا نعيد إلى الحياة ما أوجعنا منها ، وترك أثراً سيئاً لم يعد يوازيه في فكرنا سوى النسيان..
فمتى ما زارتك تلك اللحظات ، حتى وإن كانت جميلة ، لا تسترسل في تكرارها ، فكما تؤلمنا ومضاتها السيئة ، قد تؤلمنا ومضاتها الجميلة بالحسرة على عدم بقائها ، وعلى شرودها من واقعنا ، وفرارها مع الماضي ، إلى حيث اللاعودة..
كن واقعياَ ، عش أفضل أيامك ، إختلط بمن حولك ، رتب كل جديد سيتحول إلى ذكريات..
رتب حاضرك ، إستقر في حياة واحدة ، لا تشتت عمرك ما بين زمن هنا ، وزمن هناك..
ولتكن الآن هي اللحظة التى تكون بها فقط...