السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يعلم فضل الصلاة والإكثار منها عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: (سَلْ) فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: (أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟) قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: (فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ)
عجيب أمر هذا السجود الذي يرفع درجة ربيعة ليجعله بقرب الحبيب صلى الله عليه وسلم
فالصلاة المكتوبة يحصل فيها بعض النقص منا فتكملها النافلة
فإن النوافل هي ما سوى الفرائض، وتنقسم إلى قسمين:
نوافل تابعة للفرائض، وتسمى بالرواتب أو سنن الفرائض وهي نوعان:
- مؤكدات، وهي اثنتا عشرة ركعة: أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة سجدة سوى المكتوبة، بنى له بيت في الجنة)).
- وغير المؤكدات: أربع قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا "
أما النوافل غير الرواتب، فهي كثيرة منها: الوتر، وصلاة الضحى.
عن أبي هريرة قال: (أوصاني خليلي بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام) رواه البخاري ومسلم
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، عن الله – تبارك وتعالى - ، أنه قال : (يا ابن آدم ! اركع لي أربع ركعات من أول النهار ؛ أكفك آخره) الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1265
وهناك نوافل مطلقة غير مقيدة بعدد، وهي تصلى في أي وقت باستثناء أوقات النهي