ستكبر أحلامنا الصغيرة حتماً ، وسننسى همومنا الكبيرة ، وخيباتنا المتتالية..
ستخلد لوحة حياتنا التي لطالما أحببناها وتعبنا لأجلها ، التي رسمنا وتعمقنا بتفاصليها ، وأبرزنا بخطوط حمراء تجاوزنا لبعض الأمور ، عبثنا وناسقنا بألوانها ، كل يوم نضيف إبداعًا جديداً عليها..
لا مناص أنها لاتخلو من اللون الأسود الذي يزيد من جاذبيتها..
لون الحزن ، ذاك الذي يطغى على جزءٍ منها ، يبرزها جذابة ، حاملة في عمقها أسرارًا لامتناهية..
تبدو أجمل حين يختلط لونها الفضي والأسود كقمر في ليلة المنتصف ، حين تتحسسها بيديك ، تأخذك إلى تفاصيل محتها الذكرى ورافقها النسيان..
وبعد معركة بينك وبين النسيان ، تسترجعها وكلك على يقين بأنك سترسم القادم أجمل ، وتعلق تلك اللوحة على جدار قلبك لتحتفظ بها ، وتمنع ألوانها من الشحوب...