لكل مخلوق ، حصتة من الألم..
لكل زمن ، نصيبه من الحياة ..
لكل عمر ، مدته من الرحيل..
لكل فصل ، محصوله من الوداع..
لكل تاريخ ، إرثه من السعادة..
هكذا هي الدنيا أرواح تأتى ، وأخرى تمضى..
وما بين جيئة وذهاب ، هناك حكايا اكتملت نهايتها ، وحكايا لم تكتمل..
قلوب تآلفت ، وقلوب تنافرت..
بيوت شيدت ، وعلاقات تهدمت..
عصافير نفقت ، وزهور تفتحت..
أشجار أثمرت ، وأوراق تمزقت..
ذكريات طُمرت ، وأخرى لا زالت تطفو على موجة حنين..
فلا يوجد لون واحد للحياة ، فكل الألون التى ألفناها والتى لم نألفها بعد ، هي من يبقيها حية ، ومتشعبة ، حلوة ، ومُرة رغم كل تناقضاتها التى قد لا نجد لها تفسير..
فصوت الأذان سيبقى له عاشقون..
ورنين أجراس الكنائس سيبقى لها مغرمون..
واصطياد العصافير سيبقى له قناصون..
وقطف الورد سيبقى له مشترون..