حينَ يُريد اللّٰه يأتيك بالمُستحيل خاضعًا ، يقترب ذاكَ البعيد الذي يئستَ منه ، تهون الشدَّة ، تُيسَّر الصعاب ، تُفتح الأبواب المُغلقة ، يبتعد شكٌ ويدنو يقين ، يُضيء مِصباحٌ ظننتهُ لن يُنير ، تبكي عينٌ فرحًا بعدما أذبلتها دموع الحزن ، يمهِّد لك طريقًا ما فكرت يومًا أن تخطوهُ أو تسير فيه أقدامك لجني الخير..
حينَ يُريد اللّٰه تغلب مشِيئتهُ كُل المشيئات ، وتتنزَّل رحماته بلا أي أسبابٍ أو مقدمات ، تراها تتعقد وعندهُ حلولها ، تراها تسوء وفي طياتِ حكمته جمالها ، أنت ترجو بضآلة فكرك أمرًا ، واللّٰه بلُطفهِ يُهيئ لك أمرًا ، وهو الفعَّالُ لما يُريد..
فالحمدُ للّٰهِ أن لنا ربًّا كُلما ضاقت رجوناه ، ولنا فيه دومًا ظنٌّ أبدًا لن يخيب..