أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة مانشستر أن الاستخدام المتكرر والمتنوع للمضادات الحيوية يرتبط بتطوير نتائج أكثر خطورة بعد الإصابة بعدوى كورونا، بما في ذلك الوفاة.

وتعتبر النتائج التي نشرها "إي كلينيكال مديسين" بمثابة تحذير من الإفراط في تناول المضادات الحيوية.

ووجد فريق البحث الذي ضم أيضاً باحثين من جامعتي أوكسفورد ولييدز، أن المرضى الذين تعرضوا بشكل متكرر للمضادات الحيوية في السنوات الـ 3 الماضية أكثر عرضة لدخول المستشفى بعد عدوى بكوفيد- 19، والوفاة خلال الـ 30 يوماً التالية للعدوى.

وكان احتمال دخول المستشفى للمصابين بكورونا ولديهم تاريخ استخدام سابق للمضادات الحيوية أكثر بمعدل 1.8 مرة، مقارنة بالمرضى الذين لم يتعرضوا لمضادات حيوية.

وبالمثل، كان خطر الوفاة أكبر لدى من تعرضوا لمضادات حيوية بمعدل 1.34 مرة، بعد عدوى كورونا.

واعتمدت الدراسة على السجلات الصحية الإلكترونية وسجل الوفيات البريطاني بين فبراير (شباط) 2020 وديسمبر (كانون أول) 2021، وشملت العينة 0.67 مليون مريض من 2.47 مصاب بعدوى كوفيد- 19.

ومن التفسيرات المحتملة، أن الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية يزيد من احتمالية إصابة المرضى بالفيروسات أو البكتيريا، ما يفاقم من عواقب كورونا.

كما تشير تقارير طبية إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية قد يغير أيضاً جراثيم الأمعاء، ما يؤثر على وظائف التمثيل الغذائي والمناعة، خاصة نتيجة الاستخدام المتكرر.