KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 201532 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: لا بُدَّ لِمَن يُحِبّ أن يَرتَوي.. الأحد 8 أكتوبر - 12:07 | |
| قرأ الإمام ربنا [رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا] ، لأول مرة أستشعر أن هناك معنىً مختلفًا عمّا سبق ، شيئًا لَم أنتبه له من قبل ، لمسةً لأول مرة تصيب قلبي لأنتبه.. أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا ، نعرف الصّبر لكن لماذا [أفرِغ] ، ما المعنى الذي غاب عنّي؟ نعرف أنّ الصّبر هو «فَنّ التّمسّك بالأمل» وأن هناك صبرٌ جميل ، لكنّ كلمة «أفرغ» كانت سببًا في الشّرود قليلًا ، في التّيه بعد الصلاة.. تخيّل أنّك في صحراء قاحلة ، شديدة الحَرّ ، طويلة الطريق ، صعبة المسار ، شديدة الألم ، وحلقُكَ جافّ تماماً ، تسير سيرَ المَيّت ، تطلب من الله قطرة ، وإذ بالسماء تُمطر فينهمر عليك الغيث حُبًا ، كأن الغيمة تُفرغ حملها عليك لترويك بعد ظمأ.. هي كذلك .. الغيمة مع المطر ، وأنت مع الصبر.. تطلب من الله قطرةً واحدة فيُعطيك سماءً تُمطر ، وأنت تحتاج لأن يرويك الله بالصبر ، لأن يحتويك باللُّطف ، لأن يأخذ بقلبك إليه ، لأن يفرغ عليك شلّالًا من العطاء ، جبالًا من السّتر ، دروبًا من الجلال ، سماءً من الكرم.. وأنت تطلب تذكّر أنه «الكريم» فلا تطلب منه صبرًا مجرّدًا ولا صبرًا جميلًا فقط ، بل أن يُفرِغ عليك صبرًا ، يُغرقك فيه ، يملأك به فلا تريد سواه ، يخرجك من ضعفك وألمك ، من ذنبك ومَيلك ، لتستوي لك الطريق ، ليستقيم لك المسار.. ياربّ ، أفرغ علينا من رحمتك وعفوك ورضاك ، أفرغ علينا من حلمك و كرمك وهداك ، أفرغ علينا النّعمة لنذوق المعنى ، وثَبّت أقدامنا.. |
|
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 201532 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: رد: لا بُدَّ لِمَن يُحِبّ أن يَرتَوي.. الأحد 8 أكتوبر - 12:08 | |
| |
|
العراب قلم ماسي
الجنس : عدد المساهمات : 60894 تاريخ التسجيل : 30/09/2013
| موضوع: رد: لا بُدَّ لِمَن يُحِبّ أن يَرتَوي.. الأحد 8 أكتوبر - 12:47 | |
| |
|
KEEM الإدارة الإشرافية
عدد المساهمات : 201532 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| |