- تسببت عملية إهمال وعدم تعقيم أجهزة التنفس الصناعي في وحدة العناية الحثيثة بمستشفى الأمير حمزة الحكومي بوفاة أكثر من 10 مواطنين خلال اسبوعين، ليس بسبب اصاباتهم التي ادخلوا المستشفى على اثرها، وانما بسبب فيروس يصيب الرئة ينتقل بين المرضى عبر أجهزة التنفس.
و وفق ممرض مقيم في المستشفى، فإن غياب الرقابة على العاملين في قسم تعقيم الاجهزة الطبية أدى إلى انتشار الاهمال في تعقيم الأجهزة وخاصة أجهزة التنفس الصناعي الخاصة بمرضى وحدة العناية الحثيثة، وهو السبب في انتشار فيروس وانتقاله بين المرضى، والذي يقوم على تعطيل عضلات الرئة ثم يتسبب في وفاة المريض.
فيما أكد طبيب مقيم في المستشفى لـ 'جراسا' بأن من يدخل قسم العناية الحثيثة لا بد من أن يتعرض للاصابة بالفيروس، وأضاف : 'أنا لو عندي مريض بخصني ما بدخله هذا القسم'.
وفي اتصال مع احد المرافقين لمريض في وحدة العناية الحثيثة، أكد أن شقيقه تم ادخاله للمستشفى بسبب ارتفاع ضغط الدم، واستقرت حالته، إلا ان وضعه الصحي تدهور بعد ذلك بسبب ارتفاع الحرارة وبعد الفحوصات تم اكتشاف اصابته بالفيروس، وهو في وضع صحي حرج منذ 60 يوما بسبب اصابته بالفيروس اكثر من مرة.
وأضاف شقيق المريض ان علاج هذا الفيروس يحتاج لدواء موجود فقط في مستشفى الأمل وتصل تكلفته إلى 1600-2000 دينار على حساب أهل المريض الشخصي.
كما أكدت والدة الممرضة 'حنين' التي توفيت ابنتها- وهي أم لطفل يبلغ من العمر ثلاثة شهور- الأربعاء الماضي في وحدة العناية الحثيثة بالمستشفى بسبب الفيروس، بأن ابنتها أدخلت إلى المستشفى بعد تعرضها لحادث سير أدى إلى اصابتها بكسور، وكانت تتماثل للشفاء إلا ان اصابتها بفيروس انتقل لها عبر أجهزة التنفس الصناعي أدى إلى تدهور حالتها الصحية، حيث مكثت 40 يوما في العناية الحثيثة ولم يتم نقلها لغرفة عزل، ولم تسعفها الادوية التي تم جلبها من مستشفى الأمل، فتوفيت الأربعاء الماضي.
وأضافت والدة حنين بأنها ستتجه للقضاء لرفع دعوى على ادارة المستشفى ومقاضاتهم ليس لأجل ابنتها بل لتنبيه الحكومة إلى الحالة المتردية التي وصلت اليها المستشفيات الحكومية، لمحاسبة كل مسؤول عن الاهمال والاستهتار بأرواح المواطنين.
وأوضحت أسرة مريض آخر، بأن تم اجراء عملية قلب مفتوح للمريض، لكن سرعان ما تعرض للفيروس الذي انتقل له عبر أجهزة التنفس الصناعي، وهو بحالة صحية حرجة منذ يومين.
وقال شهود عيان لـ 'جراسا' بأن هناك حالة من الاهمال في مستشفى الأمير حمزة الحكومي، اذ أن الممرضين لا يقومون باستبدال أنبوب جهاز التنفس الصناعي حين نقل الجهاز من مريض إلى آخر، بالاضافة إلى اهمال الممرضين لتعقييم أيديهم بعد سحب الدم لمرضى مصابين بأمراض معدية.
وفي اتصال لـ 'جراسا' مع الدكتور مازن نغوي- مدير مستشفى حمزة الحكومي- للاستفسار عن الموضوع، أكد أن ليس هناك فيروس منتشر بين المرضى في وحدة العناية الحثيثة بالمستشفى.
وبأن الممرضة 'حنين' توفيت بسبب جرثومة في الدم، وكان قد وضع لها جهاز تنفس صناعي في مستشفى آخر قبل نقلها لمستشفى حمزة، وأنه تم نقلها لغرفة عزل ثم توفيت بسبب الجرثومة.
وأوضح أن من الطبيعي في أي مستشفى أن يتعرض المرضى الذين يتنفسون عبر جهاز التنفس الصناعي لجراثيم وبكتيريا تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، حيث يتم عزلهم في غرف خاصة داخل وحدة العناية الحثيثة ومتابعة حالتهم الصحية، وبأن الممرضين يقومون باستبدال أنبوب جهاز التنفس بعد أن يستخدمه المريض، ويجري تعقيم الأجهزة في غرف خاصة بالتعقيم، لكن لا يوجد في وحدة العناية الحثيثة أي فيروس منتشر بين المرضى.
تابعونا هنا 
زائر 
اليوم في 12:58 من طرف 
عدد المساهمات
تاريخ التسجيل
موضوع: وفيات جماعية في مستشفى الأمير حمزة 
