دفعت ولاية واشنطن ما يقرب من 10 ملايين دولار لتسوية دعوى قضائية مع أم لطفلين أصيبت بسرطان عنق الرحم أثناء وجودها في السجن، بعد فشل الأطباء هناك في تشخيص المرض وعلاجه.

كانت باولا غاردنر (42 عاماً)، تقضي عقوبة بالسجن بتهمة حيازة المخدرات والسطو، ولم تتلق رعاية طبية كافية لأكثر من عامين على الرغم من أن الاختبارات أظهرت علامات محتملة للإصابة بالسرطان في ذلك الوقت 

حيث كشفت مسحات لعنق الرحم عن إصابتها بنوع مسرطن من فيروس الورم الحليمي البشري، مما يعني أنها يجب أن تخضع لفحوصات منتظمة.

وفي أبريل (نيسان) 2019، كشفت فحوصات الموجات فوق الصوتية نمواً سرطانياً بحجم 1.9 سم في رحمها، وأوصى أخصائي الأشعة بإجراء متابعة بالموجات فوق الصوتية بعد 6 أسابيع بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي لحوضها، إلا أن ذلك لم يحدث أبداً نتيجة إهمال إدارة السجن.

وفي شهر مايو (أيار) من عام 2020، عانت باولا من أعراض مزعجة، وطلبت إجراء فحص متابعة، لكن مسؤولي السجن، أخروا ذلك لمدة عام حتى مارس (آذار) 2021، حيث كشفت الفحوصات عن آفات سرطانية في عنق الرحم، وعلى الرغم من ذلك لم يتم إخبار المريضة بهذه النتائج.

قضية وتسوية

نتيجة للإهمال الجسيم والسلوك الطبي الخاطئ من قبل دائرة الإصلاحيات في ولاية واشنطن، فقد عانت باولا من آلام كبيرة ومرت بظروف صحية صعبة للغاية، وباتت عرضة للموت، لذا تقدمت بشكوى إلى المحكمة العليا في مقاطعة بيرس في عام 2022.

وقال محامو السيدة غاردنر، لينكولن بيوريغارد ومارتا أوبراين: “نظراً لأن السرطان تُرك دون علاج لفترة طويلة من الزمن، فقد أصبح في مرحلة متقدمة، وأصبح العلاج شبه مستحيل”


وفي ملف قضائي أُصدر قبل المحاكمة في ديسمبر(كانون الأول)، أقر أحد أعضاء الفريق القانوني لدائرة الإصلاحيات في واشنطن بأن مسؤولي الرعاية الصحية في السجن أضروا بالمدعية، وأكد على ضرورة تعويضها بمبلغ مناسب.


وقدّر مكتب إدارة المخاطر بولاية واشنطن، مبلغ التسوية بـ 9.9 مليون دولار أمريكي، وقامت الولاية بدفع المبلغ للسيدة غاردنر الشهر الماضي.